نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وليس المراد بحصول الصورة في العين ، وفي المرآة ، ولا بأنطباعها | فيهما الحصول والانطباع الحقيقيان ، على أن يكون المنطبع على | مقداره ، والا للزم انطباع العظيم في الصغير ، عند إبصارنا لنصف | السماء ، وكذا في المرآة . بل الصقيل شرط في ظهور تلك الصور ، على | وجه لا نعلم لميته .
ولو كانت الصورة في المرآة ، لما اختلفت رؤيتك للشيء فيها ، إذا | تبدل موضعك ، والمرآة والشيء بحالهما لم ينتقلا عن موضعيهما ، ولا | تغيرا ونحن نجد الشجرة في الماء تختلف مواضعها باختلاف مقامات | الناظرين ، ويحتمل أن يحصل الانطباع حقيقة ، لكن لا تنطبع صورة | العظيم على مقداره ، بل على مقدار صغير ، تقتضي إدراك الشيء على | عظمه ، وتكون على هيئة تفيد إدراك الابعاد ، بين الرائي والمرئي ، | كما تنقش الصورة على السطوح ، على وجه يدرك الناظر فيها أعماق | ( لوحة 324 ) تلك الأجسام ، وأبعاد ما بينها .
ومن شأن الأضواء والألوان المشفة ، الانعكاس على مقابل ما هي | له ، فإذا قابلته العين فلا بد من تكيفها بالضوء واللون ، ولهذا نجد | الجدران تستضيء بضوء ما يقابلها ، وتتلون بلونه ، كاخضرار الجدار | واحمراره من الثياب الخضر والحمر .
ويعتبر في الابصار أيضا خروج شعاع من العين على شكل مخروطي ، | قاعدته عند المبصر ، ورأسه عند العين .
وعلى هذا يبتني علم المناظر ، ويدل عليه لون الحيوانات ، التي | تنوء عينيها كثير ، وهي التي ترى أعينها في الظلمة لضوئها تبصر في | الليل المدلهم . ومن قوى نور عينه قوى أبصاره ، ومتى قل قل . |
مخ ۴۳۰