270

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وحامل هذه القوى في الانسان هو الزائدتان النابتتان في مقدم | الدماغ ، الشبيهتان بحلمتي الثدي ، وليست الرائحة في الهواء فقط | | من دون أن تكون في الجسم الذي يضاف إليه فإن العقل السليم يشهد بأنه | لو لم يكن في العنبر مثلا رائحة ما كانت تزداد بتبخره .

ولما كان الانسان يحتال في صون البخار ، وضبطه عن التبرد ، | ويقصد إلى تصريفه إلى العضو السام .

وهذا فيدل على أن للتبخر مدخلا ما في إدراك الروائح | ( الحساسة ) .

الحاسة الرابعة : السمع ، وهي قوة مرتبة في الانسان ، وحيوانات | أخر في العصب المتفرق في سطح الصماخ ، يدرك صورة ما يتأدى إليه | بتموج الهواء المنضغط بين قارع ومقروع ، مقاوم له ، انضغاطا بعنف | يحدث منه صوت وحرف ، فيتأدى متموجا إلى الهواء المحصور الراكد في | تجويف الصماخ ، وتحركه بشكل حركته ، ويماسس أمواج تلك | الحركة تلك القصبة . وقد سبق الكلام في كيفية إدراك الصوت والحرف .

الحاسة الخامسة : البصر ، وهي قوة مرتبة في الانسان في العصبة | المجوفة ، التي تتأدى إلى العين ، تدرك بها الأضواء والألوان ، بانطباع | مثل صورة المدرك في الرطوبة الجيليدية من العين التي تشبه البرد | والجمد ، فإنها مثل مرآة ، فإذا قابلها متلون مضيء ، أنطبع مثل صورته | فيها ، كما تنطبع صورة الانسان في المرآة ، لا بأن ينفصل من المتلون | شيء ، ويمتد إلى العين ، بل بأن يحصل مثل صورته في المرآة ، وفي عين | الناظر .

ويكون استعداد حصوله بالمقابلة المخصوصة ، مع توسط الشفاف : | أما توسط ضروري في الرؤية ، وإما توسط اتفاقي ، لعدم الخلاء . |

مخ ۴۲۹