نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وحامل هذه القوى في الانسان هو الزائدتان النابتتان في مقدم | الدماغ ، الشبيهتان بحلمتي الثدي ، وليست الرائحة في الهواء فقط | | من دون أن تكون في الجسم الذي يضاف إليه فإن العقل السليم يشهد بأنه | لو لم يكن في العنبر مثلا رائحة ما كانت تزداد بتبخره .
ولما كان الانسان يحتال في صون البخار ، وضبطه عن التبرد ، | ويقصد إلى تصريفه إلى العضو السام .
وهذا فيدل على أن للتبخر مدخلا ما في إدراك الروائح | ( الحساسة ) .
الحاسة الرابعة : السمع ، وهي قوة مرتبة في الانسان ، وحيوانات | أخر في العصب المتفرق في سطح الصماخ ، يدرك صورة ما يتأدى إليه | بتموج الهواء المنضغط بين قارع ومقروع ، مقاوم له ، انضغاطا بعنف | يحدث منه صوت وحرف ، فيتأدى متموجا إلى الهواء المحصور الراكد في | تجويف الصماخ ، وتحركه بشكل حركته ، ويماسس أمواج تلك | الحركة تلك القصبة . وقد سبق الكلام في كيفية إدراك الصوت والحرف .
الحاسة الخامسة : البصر ، وهي قوة مرتبة في الانسان في العصبة | المجوفة ، التي تتأدى إلى العين ، تدرك بها الأضواء والألوان ، بانطباع | مثل صورة المدرك في الرطوبة الجيليدية من العين التي تشبه البرد | والجمد ، فإنها مثل مرآة ، فإذا قابلها متلون مضيء ، أنطبع مثل صورته | فيها ، كما تنطبع صورة الانسان في المرآة ، لا بأن ينفصل من المتلون | شيء ، ويمتد إلى العين ، بل بأن يحصل مثل صورته في المرآة ، وفي عين | الناظر .
ويكون استعداد حصوله بالمقابلة المخصوصة ، مع توسط الشفاف : | أما توسط ضروري في الرؤية ، وإما توسط اتفاقي ، لعدم الخلاء . |
مخ ۴۲۹