221

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

والكلام في النبات طويل ، وقد أفرد له كتب ذكر فيها ما وقف عليه | من أحكامه . وفي علم الطب ذكر كثير من قواه وأفعاله في بدن الانسان ، | ولا يلائم هذا الكتاب ذكر شيء من ذلك .

وتكون الحيوان هو من مزاج أقرب إلى الاعتدال وأحسن وأتم من | الأمزجة النباتية ، ولهذا استعد لقبول كمال هو أكمل من الكمال الثاني ، | ولأجل ذلك ظهر عنه أفعال القوى النباتية ، وزيادة أفعال قوى أخر : | كالحركة الارادية والادراكات التي ليس للنبات مثلها ألبتة ، وأن كان | له شيء منها ، فهو أضعف بكثير مما للحيوان ، وأخفى ، بحيث هو من | الخفاء إن كان حاصلا إلى حد الشك فيه ، كما مر .

وإنما كان المزاج الأعدل أقبل للكمال للتجربة ، ولأن انكسار تضاد | الكيفيات واستقرارها على كيفية متوسطة ووحدانية ، هو نسبة مالها إلى | مبدئها الواحد ، ونسبتها تستحق ، لأن تفيض عليها صورة أو نفس | تحفظها . فكلما كان الانكسار أتم كانت النسبة أكمل ، والنفس الفائضة | بمبدئها أشبه . ولهذا كانت الأرواح التي تقرب الأجزاء الثقيلة والخفيفة | فيها من التساوي ، هي أول شيء تتعلق النفس به ، وهي التي تقبل | القوى النفسانية والحيوانية والطبيعية .

ولأجله كان إذا وقعت شدة في موضع أمن البدن ، تمنع ( من ) | نفوذ الروح المذكورة إلى عضو عدم ذلك العضو الحسي والحركة الارادية | إلى أن تتمكن الروح من النفوذ إليه . وإطلاق لفظة الروح على هذه ، | وعلى النفس الناطقة بالاشتراك .

ومن وقف على هذا علم علما يقينيا بالحدس ، ان لاعتدال المزاج | تأثيرا قويا ، في ازدياد الكمال الفائض على المواليد العنصرية ، من المبدأ | الفاعل له . |

مخ ۳۷۸