220

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

وقد ظهر مما ذكر أن الجواهر المعدنية إما متطرقة ، كالأجسام | السبعة ، أو غير متطرقة ، وهي إما أن يكون عدم قبولها للتطريق لغاية | صلابتها كالبلور والياقوت ، أو لغاية لينها ، كالزئبق . والتي في غاية | الصلابة : أما أن تنحل بالماء ، كالملح والنوشادر ، وأما ألا تنحل به ، | كالكبريت والزرنيخ .

وفي بعض المعدنيات نورية معرجة ، كالياقوت والذهب ، وأكثر | أحكام هذه المعادن في تركيبها وغيره ، يحققه الحدس والتجربة ، على | قياس ما مر في الآثار العلوية - والسفلية .

وتكون النبات هو من امتزاج للعناصر ، أتم من الامتزاج الواقع | في المعدنيات ، وأقرب إلى الاعتدال ، وأبعد عن بقاء التضاد في الكيفيات | الممتزجة ، فلهذا يستعد لقبول صورة أشرف من صورها ، حتى يحصل | فيه الآثار ، ما لا يحصل في تلك ، أو ما هو أقوى وأظهر مما فيها ، | كالتغذية والنمو والتوليد ، التي يذكر أحكامها عند الكلام في النفس .

وإنما احتاج إلى التغذية ، لينحفظ إذا كان كاملا ، واحتاج النمو | ليكمله مع ذلك إن كان ناقصا . وكلاهما بحسب الشخص . واحتاج | إلى التوليد بحسب النوع ليستبقي بحصول أمثاله .

وينقسم النبات تقسيمات كثيرة ، وفيه آلات تجري مجرى آلات ، | الحيوان ، كالعروق لتأدية الغذاء ، وكالقشور الجارية مجرى الجلد ، | وكالشوك والسلي الجاري مجرى القرون والمخالب ، التي هي كالسلاح | للحيوان ، يدفع به بعض الآفات الخارجية . وأصله الذي في الأرض | يجري مجرى الرأس ، ولهذا إذا قطع بطلت قواه . |

مخ ۳۷۷