201

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فإنها لو كانت مستقيمة فيها ، لما ظهر ازدياد ارتفاع الكواكب القريبة من | أحد القطبين ، والبعيدة . وازدياد انخفاضها بحسب سكون السالك إلى الشمال | أو ( إلى ) الجنوب . ولو كانت مقعرة فيها لازداد خفاء ما قرب من القطب | الشمالي ، كلما ازداد التوغل في الشمال . فالمسكون من الأرض محدب من | جميع الجوانب ، ونحدس منه أن كلها كذلك ، لا سيما عند اعتبار استدارة | ظلها في الخسوفات كلها .

فإن انخساف القمر مستدير ، وهو ظل الأرض ، ولولا كرية الماء ، لما | كان السائر في البحر من أي النواحي ، وإلى أيها سار ، إذا قرب من البر يرى | أولا مع وجه الماء رؤس الجبال أو النار ، ثم كلما قرب يرتفع له منها شيء | فشيء ، كأنها كانت غارقة في البحر ، فظهرت قليلا قليلا ، ولو كان سطح | الماء مستويا لرؤيت جميعها دفعة واحدة .

والأرض في وسط السماء ، فإن الشمس وغيرها من الكواكب إذا غربت | لم ترجع إلى مشرقها إلا بتمام حركة دورية ، ولو رجعت قبل تمامها لطلعت من | مغربها ، وليس كذا .

ولو جاوزت الأرض المركز إلى أي جانب فرض ، كانت قاصدة العلو ، | وهو لا يلائمها . ولو كانت إلى موضع من السماء أقرب ، لكان من يسكن جبال | ذلك الموضع يرى من السماء أقل من نصفها . ومن يسكن بالجبال البعيدة | يرى أكثر منه .

ولا قدر لها محسوس عند السماء ، وإلا لكان جميع من على الأرض | لا يرون من السماء أبدا إلا أقل من نصفها ، بقدر تفاوت ما بين مركز الأرض ، | ومحيطها . |

مخ ۳۵۶