نوی په حکمت کې
الجديد في الحكمة
پوهندوی
حميد مرعيد الكبيسي
خپرندوی
مطبعة جامعة بغداد
د چاپ کال
1403م-1982م
د خپرونکي ځای
بغداد
ژانرونه
وقد بين بعض فضلاء علم الهيئة ، أن منتهى الأبخرة الغليظة القابلة | للضوء ومهب الرياح وارتفاع الغيوم وانعكاس الأشعة من الأرض ، يكون ارتفاعه | عن سطح الأرض واحد وخمسين ميلا ، وخمس عشرة دقيقة تقريبا ، | وسنعرف مقدار الميل .
وهذه الكرة تسمى كرة البخار . وهذه الأربع هي اسطقسات المركبات | لأنا إذا وضعنا المركب في القرع والأنبيق حصل منه جوهر أرضي ومائي | وهوائي . والماء والأرض إذا اختلطا ، فلا بد من حرارة طابخة لهما . والجوهر | الطابخ هو النار .
وفائدة الرطب واليابس أن يتجمد الرطب باليابس ، فيحصل للمركب | بواسطة الرطب قبول الأشكال ، وبواسطة اليابس حفظها . وفائدة الحار | الانضاج ، وفائدة البارد التكاثف الحافظ للهيئة والتركيب ، وكأن النار | المجاورة للفلك متحركة بحركته . ويؤكد ذلك حركة الشهب ، وذوات الأذناب | على موافقة الفلك ، كما ستعلم .
وكرة الهواء ليست صحيحة الاستدارة تقعيرا لمماسة الماء والأرض ، | فتدخل في الوهاد والأغوار ، وتدخل في الجبال وغيرها من المرتفعات . ومجموع | الماء والأرض قريب إلى الاستدارة ، وإن لم تكن استدارته حقيقية ، ولو لم | يكن ( ذلك ) كذلك ، لكانت إما مستقيمة من المشرق إلى المغرب ، أو | مقعرة أو محدبة .
والأول باطل ، وإلا لكان طلوع الكواكب على جميع البلدان الموضوعة | على ذلك السطح ( و ) غروبها عنها في زمان واحد ، فما كانت تختلف أوقات | الخسوفات في شيء من البلدان . والثاني أيضا باطل ، وإلا لكان طلوعها على | البلدان الغربية قبل الشرقية . فهي إذن محدبة من المشرق إلى المغرب ، وكذا | من الشمال إلى الجنوب . |
مخ ۳۵۵