164

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فإنه قد يكون بالقوة ، كما في الحركة المستديرة ، وبالفعل كما في | المستقيمة ، ففيه وجوه من الخطأ الواقع في التعريفات . والحركة | | أمر ممكن الحصول للجسم ، فهي كمال له ، لكنها تفارق غيرها من | الكمالات ، بأنه لا حقيقة لها إلا التأدي إلى الغير ، ولو كانت مطلوبة ، | لأنها حركة فقط ، لما اختلفت حركات الأجسام في الجهات وغيرها ، | لأنه ترجيح من غير مرجح ، فهناك مطلوب ممكن الحصول ليتأدى إليه .

وما دام ذلك التوجه فقد بقي شيء بالقوة ، فإن المتحرك إنما يكون | متحركا إذا لم يصل إلى مقصوده .

فالمتحرك إذا كان على حاله وتمكن له حالة أخرى ، ففيه امكانان : | إمكان الحصول على تلك الحالة ، وإمكان التوجه إليها ، وهما كمالان . | والتوجه منها مقدم على الوصول ، وإلا لكان الوصول دفعة لا تدريجا .

فالحركة كمال أول لما بالقوة ، لا من كل وجه ، بل من الجهة التي | هو باعتبارها بالقوة . ولا يراد بالكمال ههنا ما يلائم الشيء ، فإن | الحركة قد تكون إلى غير ملائم ، بل ما يمكن للشيء كيف كان . والمراد | بالكمال الثاني هو نفس التوجه ، ولو جعل هذا أيضا تعريفا لها ، للزم | أن يكون تعريف الشيء بنفسه ، أو بما لا يعرف إلا به ، أو بما هو | أخفى منه .

وهو أيضا من قبيل إيضاح الواضحات ، إن كان التعريف تعريفا | يراد به تمييزها عما سواها لا تصور ماهيتها . فإن كل عاقل يفرق بين | كون الجسم ساكنا وبين كونه متحركا ، ولو لم يكن تمييز الحركة عما | عداها معلوما له بالضرورة لما كان كذلك . والتنبيه على تصور ماهيتها | بأحد الوجهين المذكورين أولا ، كاف .

وتتعلق الحركة بستة أشياء : ما منه وهو مبدوءها ، وما إليه وهو | منتهاها وما هي فيه ، والمحرك والمتحرك والزمان .

مخ ۳۱۸