120

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فهذه المدة والزمان أدركت ملحوظة بالذهن ، ولا تساوي جزءها كلها | كما في سائر المقدرات ، فإن الكرة السريعة لا يمكن أن تتحرك في تلك | المدة ، بتلك السرعة ، أكثر من الدورتين ، ولا أقل ، ولا البطيئة في المدة | المفروضة يمكن أن تتحرك مثل حركتها ، ولا أكثر .

وانية الزمان ظاهرة بهذا التنبيه ، لكن ماهيته خفية . ومما ينبه على | آنيته وماهيته أيضا ، أن القبلية التي لا تجتمع مع البعدية ، وهي السابقة | على وجود الحادث ، ليست نفس العدم ، فإن العدم قد يكون بعد ، كما | يكون قبل ، ولا هي ذات الفاعل ، فإنه قد يكون قبل ومع وبعد .

فهي شيء آخر لا يزال فيه تحدد وتصرم ، على الاتصال ، فهو متصل | في ذاته غير قار الذات . فإنا لو فرضنا متحركا يقطع مسافة ، يكون | حدوث حادث ما مع انقطاع حركته ، فيكون ابتداء الحركة قبل هذا | الحادث ، ويكون ابتداء الحركة وحدوث الحادث قبليات وبعديات متصرمة | ومتحددة ، مطابقة لأجزاء المسافة والحركة ، فتكون هذه القبليات | والبعديات متصلة اتصال المسافة والحركة .

فالشيء الذي هو غير قار الذات السابق على الحادث المتصل اتصال | المقادير ، هو الزمان ، وليس مفهوم غير اتصال الانقضاء والتحدد . وإذا | لم يفرض الذهن في هذا الاتصال تجزؤا بالفعل ، فلا تقدم فيه ولا تأخر .

والأجزاء المفروضة فيه لا يفرض لها تقدم وتأخر ، بل تصور عدم | استقرارها المستلزم لتصور تقدم وتأخر هو حقيقة الزمان ، فالتقدم | والتأخر لاحقان له لذاته ، ويلحقان غيره بسببه ، وذلك الغير هو كل ماله | حقيقة ، غير عدم الاستقرار يقارنها عدم الاستقرار ، كالحركة وغيرها | فلا نحتاج أن نقول : اليوم متأخر عن أمس ، لأن ( لوحة 280 ) نفس | مفهوميهما يشتمل على معنى هذا التأخر ، بخلاف العدم والوجود | وغيرهما . |

مخ ۲۷۲