وفي هذا الحد وصل المبشر، من عند الحجاج وذكر أن الأسعار بالحجاز مرتفعة. وفي يوم الاثنين رابع عشري ذي الحجة، لبس الشرف الأنصاري خلعة باستمراره على وظائفه، فيقال: أنه بذل للسلطان عشرة آلاف دينار.
سفر قاصد ابن عثمان:
وفي هذا اليوم سافر رسول ابن عثمان، ويقال: إن راتبه كان على السلطان في كل يوم مدة إقامته، مائة دينار، وأنه أعطاه حين ساعة تجهز للسفر ثلاثة آلاف دينار، وسيفا، من سيوف قدماء آل البيت، فسرق منهم اللصوص في نواحي الصالحية أمتعة، منها هذا السيف، فزاد غضب السلطان من ذلك، وألزم محمد بن عجلان أمير عرب جذام بتحصيل اللصوص.
موت عبد الكريم القرقشندي:
وفي ثامن ذي الحجة، مات الشيخ زين الدين عبد الكريم بن عبد الرحمن القرقشندي بالقدس الشريف، وكان محدثا، فقيها، مشاركا في الفنون، لم يكن في بني القرقشندي وفي زمانه مثله.
مخ ۱۶۹