146

ايښودل عصر د عصر د خلکو رازونه

Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr

ژانرونه

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر ذي الحجة سنة ست وخمسين شكى شخص على المحب بن الشحنة، بأمور فظيعة، من جملتها أنه اقتطع مسجدا، فأدخله في بيته، وجعله مرحاضا، فرسم السلطان أن يرفع إلى قلعة حلب، وأن تسمع عليه الدعاوى، وتحرر البينات، ويطالع بها، وجهز لذلك شخص من الجند، يسمى طوغان، فحدثني القاضي محب الدين: أنه سأل طوغان، أن يرعى فيه وجه الله، فحلف له أنه لا يفعل غير ذلك، وأكد الأيمان، وقال: إن فعلت غير ذلك، أو تكلمت فيه بالباطل، فلا ردني الله إلى أهلي سالما.

قال: فقلت: آمين. ثم إنه بالغ في إظهار الغرض الفاسد، والظلم،

واعتذر لي بأنه لا يقدر أن يكف عن ذلك خوفا من الجمال يوسف، ناظر الخاص، وجرت أمور، ادعى فيها أن في جهته أموالا للسلطان، أدت إلى سجن ابن الشحنة، وأولاده، وبعض أتباعه في سجن مظلم ضيق في قلعة حلب، واستمر على ذلك إلى أن مات الظاهر. قال: وكان بيني وبين ابنه عثمان صحبة أكيدة، فرجوت أن يطلقني، فأتى مرسومه بأن أبقى على حالي، ثم استمر إلى أن ولي الأشرف إينال، فأراد إخراجه، فقال ناظر الخاص: إنه ثبت في جهته عشرة آلاف دينار. فقال السلطان، لا يطلب منه شيء. فقال كاتب السر المحب ابن الأشقر: هو أرسل يسأل في ذلك، وهو من طيب نفسه. فقال: إن كان كذلك فنعم. فكتبوا بذلك مرسوما، ولم يزالوا يعملون الحيل حتى أغرموه إياها هدايا وأما طوغان، فإنه رجع، فمات في الغرابي بين الصالحية وقطيا، ولم يصل إلى أهله كما دعا به.

موت التعيس:

مخ ۲۶۱