إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
خپرندوی
دار الإيمان
د ایډیشن شمېره
-
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
إقراؤه ﷺ للجن:
حتى أقرأ الجن القران كما فعل مع الإنس فهو مرسل إلى الثقلين: فقد سئل علقمة تلميذ ابن مسعود: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله ﷺ ليلة الجن؟
قال فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله ﷺ ليلة الجن؟ قال: لا ولكنا كنا مع رسول الله ﷺ ذات ليلة، ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل. قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا: إذا هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم؟ فقال: «اتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القران» «١» ومعنى عدم حضوره الوارد في قوله: لم أكن ليلة الجن مع رسول الله ﷺ ووددت أني كنت معه «٢» أي قربه مع النبي ﷺ في المكان ذاته.
وقد بين النبي ﷺ أن داعي الجن جاءه فأمره الله بالإجابة كما في رواية لابن حبان عن ابن مسعود ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ قال: «أمرت الليلة أن أقرأ على الجن واقفا بالحجون» «٣» .
وقد اهتم الجن لذلك وفرحوا به حتى كادوا يكونون عليه لبدا فعن ابن عباس ﵁ في الاية قال: «لما سمعوا النبي ﷺ يتلو القران كادوا يركبونه من الحرص لما سمعوه ودنوا منه ... وهو يصلي بأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده، فعجبوا من طواعية أصحابه فقالوا: لقومهم لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ
(١) مسلم (١/ ٣٣٢)، مرجع سابق، وتتمته: قال: فانطلق بنا فأرانا اثارهم، واثار نيرانهم ...) . (٢) مسلم (١/ ٣٣٣)، مرجع سابق. (٣) موارد الظمان إلى زوائد ابن حبان (١/ ٤٣٨) .
1 / 59