107

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

خپرندوی

دار الإيمان

شمېره چاپونه

-

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ومتنا ولكن نافعا قرأ بالأمرين وبقي المتناقل عنه أحدهما، وإما بأن نافعا أراد إثبات صحة هذه القراءة ولكن لم يقرئ بها، وإما بالغلط في متن الرواية الحديثية.
كما أن التلقي هو المرجعية لتصويب كل قراءة:
تسلسل المنهجية: قال ابن مسعود ﵁: «فاقرأوا كما علمتم» «١»، وقد كان الصحابة ﵃ يعلمون الناس القران بذلك، كما قال أنس ﵁: بعثني الأشعري إلى عمر ﵁ فقال لي: كيف تركت الأشعري؟ قلت: تركته يعلم الناس القران، فقال: أما إنه كيس ولا تسمعها إياه «٢» ... فكيف كان تعليمه القران للناس؟ كان تلقيا وتلقينا، فقد قال بعض تلاميذه واصفا هيئة تعليمه ﵁:
كان أبو موسى ﵁ إذا صلّى الصبح استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئهم.. «٣» ..
الحرص على التلقي من النبي ﷺ، أو ممن تلقاه عنه:
وكان الصحابة ﵃ يأمرون غيرهم بأخذ القران عمن تلقاه مباشرة من النبي ﷺ طلبا للإسناد العالي، وتثبتا في الحفظ فعن معدي كرب قال: أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا طسم المائتين فقال: ما هي معي ولكن عليكم من أخذها من رسول الله ﷺ خبّاب بن الأرتّ قال: فأتينا خبّاب ابن الأرتّ فقرأها علينا «٤» ... وهل كان هذا في حياته ﷺ أو بعد مماته؟ احتمالان، وهل مراد ابن مسعود ﵁ أنه لا يحفظ السورة أو أنه لم يتلقها مباشرة من النبي ﷺ؟ ...
المسألة محتملة، والثاني أرجح لأن سورة الشعراء مكية، وعن عقبة بن عامر قال:

(١) النسائي في الصغرى (١/ ٥٦٦)، مرجع سابق.
(٢) سير أعلام النبلاء (٢/ ٣٨٩)، مرجع سابق.
(٣) سير أعلام النبلاء (٢/ ٣٨٩)، مرجع سابق.
(٤) قال في مجمع الزوائد (٧/ ٨٤)، مرجع سابق: «رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني» .

1 / 110