104

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

خپرندوی

دار الإيمان

شمېره چاپونه

-

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

علي- فلا أدري أسر إليه ما لم أسمع أو علم الذي في نفسه فتكلم به-: «أن رسول الله ﷺ يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علّم» «١»، وقال ﷺ «ليقرأ كل إنسان كما علّم كل حسن جميل» «٢»، وعن أبي الجهم ﵁ أن رجلين اختلفا في اية من القران قال هذا: تلقنتها من رسول الله ﷺ فقال الاخر: تلقنتها من رسول الله ﷺ «٣»، وعن بن عباس ﵄ قال: بينما أنا أقرأ اية من كتاب الله ﷿ وأنا أمشي في طريق من طرق المدينة، فإذا أنا برجل يناديني من بعدي:
أتبع ابن عباس، فإذا هو أمير المؤمنين عمر فقلت: أتبعك على أبي بن كعب، فقال: أهو أقرأكها كما سمعتك تقرأ؟ قلت: نعم! قال: فأرسل معي رسولا قال: اذهب معه إلى أبي بن كعب فانظر أيقرئ أبي كذلك؟ قال: فانطلقت أنا ورسوله إلى أبي ابن كعب قال: فقلت: يا أبي قرأت اية من كتاب الله فناداني من بعدي عمر ابن الخطاب اتبع ابن عباس فقلت: أتبعك على أبي بن كعب فأرسل معي رسوله أفأنت أقرأتنيها كما قرأت؟ قال أبي: نعم! قال: فرجع الرسول إليه، فانطلقت أنا إلى حاجتي، قال: فراح عمر إلى أبي فوجده قد فرغ من غسل رأسه، ووليدته تدري لحيته بمدراها فقال أبي: مرحبا يا أمير المؤمنين! أزائرا جئت أم طالب حاجة؟ فقال عمر: بل طالب حاجة.
قال: فجلس ومعه موليان له حتى فرغ من لحيته وأدرت جانبه الأيمن من لمته ثم ولاها جانبه الأيسر حتى إذا فرغ أقبل إلى عمر بوجهه، فقال: ما حاجة أمير المؤمنين؟ فقال عمر: يا أبي علام تقنط الناس؟ فقال أبي: يا أمير المؤمنين! إني تلقيت القران ممن تلقاه- وقال عفان ممن يتلقاه- من جبريل ﵇ وهو

(١) أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ت ٣٣٥ هـ: المسند للشاشي (٢/ ١٠٥) .
(٢) الطبراني في الكبير (٥/ ١٩٨)، مرجع سابق.
(٣) مجمع الزوائد (٧/ ١٥١)، مرجع سابق، وقال: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح» .

1 / 107