178

درې مسجدونو او قدیمي کور ته د خوښې او جوش تحریک - برخه ۱

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

ژانرونه

فلك المنة على، وإن عصيتك بجهلى فلك الحجة لدى؛ فبإظهار منتك على وبإثبات حجتك لدى أن ترحمنى وتغفر ذنوبى ولا تحرمنى رؤية جدى وقرة عينى حبيبك وصفيك ونبيك محمدا (صلى الله عليه وسلم) فى دار كرامتك، ثم أنشأ يقول:

أتيت إليك رب العالمينا

وخليت الخلائق أجمعينا

وجئت إليك قصدا يا إلهى

فأنت السور والملجا الحصينا

أنخت بباب عفوك يا رجائى

لترحمنى بعفوك يا معينا

فأنت الله ذو الأفضال حقا

وأنت المؤنس المستوحشينا

ثم قال: يا سيدى ومولاى الحسنات لا تسرك، والسيئات لا تضرك، يا كريم أكرمنى، ثم أنشأ يقول:

ألا أيها المأمول فى كل حاجة

شكوت إليك الضر فارحم شكايتى

ألا يا رجائى أنت كاشف كربتى

فهب لى ذنوبى كلها واقض حاجتى

فزادى قليل لا أراه مبلغى

أللزاد أبكى أم لبعد مسافتى؟

أتيت بأعمال قباح دنية

وما فى الورى خلق جنى كجنايتى

أتحرقنى بالنار يا غاية المنى

فأين رجائى ثم أين مخافتى؟

قال الأصمعى: وكان يكرر هذه الأبيات حتى سقط على الأرض مغشيا عليه، فدنوت منه فإذا هو زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب - رضى الله عنهم أجمعين- فوضعت رأسه فى حجرى، وبكيت بكاء شديدا إشفاقا عليه؛ لرقة قلبه. فقطرت من دموعى قطرة على وجهه فأفاق من غشيته وفتح عينيه، وقال: من ذا الذى أشغلنى عن مولاى؟ فقلت: أنا الأصمعى يا سيدى، ما هذا البكاء وما هذا الجرع؟ وأنت من أهل البيت الطاهر ومعدن النبوة والكرامة، أليس الله تعالى يقول: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (1).

مخ ۲۰۵