-179- واغتنام العثرات محجور من البار والفاجر ، والمؤمن والكافر والكاذب والصادق .
ويقال له : ذلك مباح فيمن كانت له ولاية متقدمة ، وفيمن لم تكن له ولاية متقدمة .
فان قال : نعم .
قيل له : فان قولك في الحق ، فيمن رأى وليا له يقتل وليا له بالسيف حتى فاضت روحه ، وهو ينظر اليه .
فان قال : إنه يبرأ منه بما أظهرعلى نفسه من المحجور من انتهاك الحرام الظاهر، بما عاين منه لأنه قد علم ذلك منه .
قلنا له : نعم ، قد قيل ذلك ، وليس ذلك داخل في التجسس ، لأن ذلك ظاهر من أمره ، وإنما حكم بالظاهر .
وقد قال من قال : إنه يتولاه ويحسن به الظن ، ولايبرأ منه حتى يعلم أنه انما أتى ذلك حراما بلا شك في ذلك ، وهو أصح القول ، إذا احتمل أن يكون أتى ذلك بحق بوجه من الوجوه .
ويقال له : فان كان الذي أتى ذلك ممن لا ولاية له ، وهو موقوف عنه ، ما القول فيه ؟ فان قال : إنه يبرأ منه بما أظهرعلى نفسه ، ولا يوقف عنه على حالته التي كانت .
قيل له : فان وقف عنه واقف من المسلمين ، ما القول فيه ؟
فان قال : إنه يبرأ منه على ذلك ، فقد خالف الحق ويبرأ منه هو
مخ ۱۸۰