113

استقامه

الاستقامة الجزء الثاني المصحح

ژانرونه

وما خاطب الله به المؤمنين فهو خطاب المتعبدين وعليهم الايمان ، وأن يكونوا من المخاطبين ، وهذا لا نحتاج فيه إلى الاكثار لأنه لا يعارض فيه من تهم معارضته من أهل الإقرار ، ولا من ذوي الأبصار .

فصل : وأما ولاية الامام ، فإن لم يكن نصا من كتاب الله في الإمام خاصة كما كانت طاعته نصا من كتاب الله ، فإنها داخلة في جملة من ثبتت ولايته من المسلمين المؤمنين .

قال غيره : لعله أراد من ثبتت ولايته من المؤمنين ، حيث ثبتت طاعته ، وحرمت طاعة كل كافر أثيم ، وإذا ثبتت طاعته مع طاعة الله - تبارك وتعالى- مع طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مقرونة ثابتة معهما ، من فرائض الله -تبارك وتعالى - ، وإذا ثبتت مع ذلك ولاية الله وولاية رسوله نصا ، وولاية المؤمنين بقوله - تعالى - : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )(2).

وقال - تعالى - : (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )(3).

وقال - تعالى - : (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)(4)

فثبتت ولاية الامام في جملة ولاية المؤمنين ، وخصت ولايته لخصوص طاعته دون المؤمنين لثبوت ولاية الله ورسوله خاصا ذلك دون شريطة

-122-

__________

(1) - ا لأية (6) سورة المائدة.

(2) - جزء من الآية (55) من المائدة.

(3) - جزء الآية (56) من المائدة.

(4) - جزء الآية (13 ) من المجادلة .

مخ ۱۲۲