قيل لهم والذين قالوا نستغيث بالنبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أنهم قصدوا غيره وأنتم جعلتم ذلك بمجرده استغاثة بالله لشهود القيومية وجعلتم النبي أمر بالاستغاثة بالمخلوق لشهود القيومية فيلزمكم أن يكون الله ورسوله أمر بسؤال المخلوق والاستغاثة بالمخلوق وعبادة المخلوق بالسجود لمخلوق والخوف من المخلوق لأجل القيومية فيلزم أن يكون كل شرك حرمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم قد أمر الله به ورسوله باعتبار القيومية لأن كل ما عبد من دون الله فالقيومية تتناوله فإذا كان اعتبارا مسوغا لأن يعامل المخلوق معاملة الخالق لزم أن يعامل المخلوقات كلها معاملة الخالق من دعاء وسؤال يصلي لها ويسجد لها ويعبد
مخ ۳۷۹