فيقال سيد المقربين محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي قاتل الكفار وكان يأمر بقطع يد السارق ورجم الزاني وجلد الشارب ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم الخبائث فلو غلب عليه مشهد القيومية وأن الأشياء جميعها مخلوقة لله ولم يشهد ما فيها من الفرق لما كان ينبغي أن يأمر أحدا ولا ينهى أحد اولا يقتل أحدا ولكان ينبغي أن يرد كفر الكافرين وفسق الفاسقين إلى الخالق كما قال في قوله صلى الله عليه وسلم «ولكن الله حملكم» وبين أن يقال والعياذ بالله تعالى ولكن الله كفر وزنى وسرق وشرب الخمر فهل يقول هذا مؤمن أو عاقل
وقوله صلى الله عليه وسلم «ولكن الله حملكم» سنذكره إن شاء الله تعالى وإلا فمشهد القيومية شامل لجميع الفعل وإن فرق بين خلق الله لحملهم ولكلامهم ولفعلهم ولتكذيب المكذبين أفترى الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يشهد القيومية في بعض الأشياء وهو أعلم الخلق بالله ومشركو العرب كانوا مقرين بأن الله رب كل شيء وهم يقرون بمشهد القيومية
مخ ۳۶۱