کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
فأما إطلاق أنه لا يسمع ولا يعلم فهو كذب وكفر بخلاف إطلاق أنه لا ينفع ولا يضر ولهذا يقول المسلم لا ينفعني ولا يضرني إلا الله تعالى ولا يقول لا يسمع ولا يعلم إلا الله تعالى بل يقول لا يعلم ما في نفسي إلا الله تعالى أو لا يسمع كلام العباد كلهم إلا الله تعالى أو لا يسمع سر القول إلا الله تعالى ونحو ذلك.
فصل
قال فإن سوء العبارة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم كفر وإن صح المقصود كما دل عليه كلام الإمام وغيره ألا ترى إلزام الله تعالى للصحابة رضوان الله تعالى عليهم بتحسين الخطاب معه وإيراده بكيفية الأدب حيث قال لهم {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}
وقال عز وجل {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}
وقال {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}
مخ ۶۴۲