کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
وأما إذا كان المراد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يضر ولا ينفع وغيره يضر وينفع فهذا هو التنقيص وهو نظير أن يقال الرسول لا يستغاث به بل يستغاث بغيره فهذا تنقيص بلا ريب فإنه يتضمن تنقيصه عن من الرسول أفضل منه وهذا تنقيص عن درجته بلا ريب
ويقال ثانيا لو قال لا يضر ولا ينفع من الذي قال إنه يكفر بذلك إذا عنى بذلك معنى قوله لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا وقد أمره الله تعالى أن يقول ذلك فهو أحرى أن لا يملك لغيره
وقد قال {إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا} فأخبر أنه لا يملك من الله تعالى لا ضرهم ولا رشدهم
وقال الله تعالى له {ليس لك من الأمر شيء}
وثبت عنه في الصحيحين أنه قال: «يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا»
مخ ۶۳۷