کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
وقوله لا يكون وسيلة تريد به أن لا يتوسل به أي بذاته أو بدعائه وشفاعته أو غير ذلك فإن أردت أن الميت نبيا كان أو غير نبي لا يكون وسيلة إلى الله تعالى في طلب الإغاثة بمعنى أن يطلب منه لا يكون وسيلة في طلب الغوث منه قيل لك هذا صحيح ولم قلت إن الأمر بالعكس ومن أين لك في الشرع أن يطلب من الميت وسيلة إلى الله تعالى في طلب الإغاثة منه
بل وكذلك إن أردت أن الاستغاثة بالحي والميت لا تكون وسيلة إلى الله تعالى في طلب الغوث منه ومن أين لك أن الطلب من المخلوق يكون طالبا من الله تعالى
ومن الذي قال إن السائل بمخلوق والداعي له والمستغيث به نبيا كان المدعو أو غير نبي يكون المخلوق المستغاث به وسيلة إلى الله تعالى في ما طلب منه
وهذا أمر مخالف للعقل واللغة والشرع فمن الذي جعل الطلب من هذا وسيلة في الطلب من هذا في كل شيء وعلى كل حال
مخ ۶۲۴