کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
الثاني أن يقال دعواه أن الألفاظ التي ذكرت هي عين التنقيص قد بين أنه من أعظم الكذب وأن التنقيص والشرك لما ذكره ألزم وأن المدعي أن هذا تنقيص كاذب بإتفاق المسلمين فإنه قد علم بالاضرار من دين المسلمين ان مثل هذا الكلام لا يحكم على صاحبه بالتنقيص ولا بما هذا الكلام أحسن منه
الثالث أن قول المجيب ليس هو قوله وحده بل هو قول جميع أئمة الدين وعلماء المسلمين فليس في علماء المسلمين من يقول إنه يستغاث بالمخلوق في كل ما يستغاث الله فيه ولا من يقول إن الميت يستغاث به في كل ما يستغاث بالله فيه بل قول القائل إن الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى لا تطلب إلا منه متفق عليه بين علماء المسلمين وما علمت إلى ساعتي هذه أحدا من علماء المسلمين الذين يستحقون الإفتاء نازع في هذا بل ثبت عندي عن عامة من بلغني كلامه من علماء المسلمين الموافقة على هذا وإنما عرف نزاع بعضهم في السؤال به
مخ ۵۹۵