کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
فهؤلاء وأتباعهم حقيقة قولهم هو قول الصابئة المشركين الذين هم شر من مشركي العرب
وهؤلاء عند من لا يقبل الجزية إلا من أهل الكتاب لا تؤخذ منهم الجزية إلا أن يدخلوا في دين أهل الكتاب
والناس لهم في تفسير الصابئة وأحكامهم اضطراب كثير ليس هذا موضعه وسبب ذلك أنهم أنواع مختلفة فكل طائفة تصف النوع الذي عرفته
والفلاسفة لا يجمعهم مذهب ولا يجتمعون على شيء بل هم أجناس يختلفون كثيرا
ولكن هذه الفلسفة التي يسلكها الفارابي وابن سينا وابن رشد والسهروردي المقتول ونحوه فلسفة المشائين وهي المنقولة عن أرسطو الذي يسمونه المعلم الأول فإن له كتبا متعددة في المنطق وأجزائه وفي الطبيعيات مثل كتاب سمع الكيان الذي يتكلم فيه على الأجسام كلاما كليا وكتاب السماء والعلم وكتاب الآثار العلوية وغير ذلك وأما كلامه في الإلهيات فقليل جدا وفيه خطأ كثير 2
مخ ۵۸۰