کتاب الاستغاثه
كتاب الاستغاثة
وأما أرسطو فإنه كان قبل المسيح بأكثر من ثلاث مئة سنة فإنه كان في زمن الإسكندر بن فيلبس الذي تؤرخ به النصارى اليوم وكان بين المسيح وبين نبينا صلى الله عليه وسلم ست مئة سنة شمسية وست مئة وعشرين قمرية وكان هذا الإسكندر قبل المسيح بنحو من أربع مئة سنة
وكانت الصابئة من النبط الذي بالعراق والجزيرة كالبطائح وحران وغيرهما من الصابئة المشركين من أئمة الفلاسفة إبراهيم الخليل بعث إليهم وفي مولده قولان قيل بالعراق وقيل بحران وهذا قول أهل الكتاب وكذلك هو في التوراة التي عندهم يقال إن قبر أبيه بسور حران وبها آثار الصابئة كالهياكل التي للعلة الأولى والعقل والنفس والكواكب وما زال بها أكابرهم كثابت بن قرة وأمثاله
وقد ذكر عبد اللطيف بن يوسف أن الفارابي كان قد تعلق بالفلسفة في بلاده فلما دخل حران وجد بها من الصابئة من أحكمها عليه وابن سينا إنما حذق فيها بما وجده من كتب الفارابي
مخ ۵۷۹