وجماع الأمر أن الله عز وجل لا يوصف بمخلوقاته وهذه هي أدلة السلف وأهل السنة على أن كلام الله تعالى غير مخلوق قالوا
لأنه سبحانه لا يوصف بما خلقه في غيره فإذا خلق في غيره حركة أو طعما أو ريحا أو لونا كالسواد والبياض لم يوصف بأنه هو المتحرك بها ولا بأنه متروح أو أبيض أو أسود وإذا خلق في غيره كلاما لم يوصف بأنه هو المتكلم به
ويعبرون عن ذلك بأن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل ولم يعد على غيره واشتق لذلك المحل منه اسم ولم يشتق لغيره فإذا خلق في محل حركة أو علما أو قدرة كان ذلك المحل هو المتحرك العالم القادر لا الخالق لتلك الصفة فيه
وأورد المعتزلة نقضا على هذا صفات الأفعال فقالوا هو عادل بعدل خلقه في غيره
مخ ۳۳۹