ولو كان المراد كما ظنه هذا وأمثاله ممن يحتج بهذه الآية على أن الله خالق أفعال العباد ويضحك المعتزلة وغيرهم من القدرية عليه إذا احتج بهذه الآية ولو كان المراد لساغ أن يقال مثل هذا في جميع أفعال العباد فيقال ما ركبت إذ ركبت ولكن الله ركب وما ظننت إذ ظننت ولكن الله ظن وما أكلت إذ أكلت ولكن الله أكل لكان يقال لكل من رمى بالقوس وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ويقال للكفار إذا رموا المسلمين ما رميتم إذ رميتم ولكن الله رمى وأشباه هذا مما لا يقوله مسلم ولا عاقل
مخ ۳۳۶