وقد ابتدأ ابن عبد البر كتابه الاستيعاب بذكر رسول الله ﷺ، واقتصر من خبره على النكت التي يجب الوقوف عليها، ولا يليق بذي علم الصحابة، بابا بابا على حروف المعجم على ما اشترطه من التقصي والاستيعاب (^١٥).
ثم شرع بعد ذلك بالترجمة للصحابة الرجال منهم، ثم أتبعه بقسم خاص بالنساء وكناهن.
وقد طبع كتاب الاستيعاب في حيدرآباد مرتين: الأولى بدائرة المعارف سنة ١٣١٨ هـ، والثانية سنة ١٣٣٦ هـ، وطبع بالقاهرة سنة ١٣٢٣ هـ على هامش الإصابة لابن حجر في مجلدات، وكذلك الطبعة بتحقيق طه الزيني، ثم طبع بتحقيق علي البجاوي في أربعة مجلدات. بمطبعة نهضة مصر بالفجالة.
وقد اشتمل جميع الكتاب على ٣٥٠٠ ترجمة بمن ذكر فيه باسم أو كنية (^١٦)، وعند الذهبي في التذكرة ٤٢٢٥ ترجمة بما فيهم تراجم النساء ومن اشتهر بكنيته (^١٧).
_________
(^١٥) ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ٢٥.
(^١٦) ابن حجر: الإصابة ١/ ٤.
(^١٧) الذهبي: التذكرة ٣/ ١١٢٩، حاجي خليفة: كشف الظنون ١/ ٨١.
1 / 45