============================================================
التحضير البدني ، الذي يفارق فيه السالك عناصره الأربعة: التراب والنار والهواء والماء ان معراج النبي تم بغير طلب منه ، في حين ان معراج الصوفي التابع كان بطلب التحقق بالمقام المحمدي والتابع في التحقق يصل ليكون مع المتبوع لا ليتحد به أبدا ، فلن يصل أحد ليكون له ما لمحمد ، ولكن ظلال العطاء الإهي للنبي تمتد لتنعكس على تابعيه؛ ومن هنا فإن كان للنبي المعراج يقظة وبالجسم ، فلتابعيه ان تتفسح أرواحهم في منامهم، في عوالم تواتر اليهم وجودها بالأحاديت الصحيحة 3 - القسم الثاني من الرواية يقص نبأ السالك في السموات السبع ، ففي الأولى التقى سر روحانية أبيه آدم عليه السلام، وبعد أن استفاد من علومه، ارتقى الى السماء الثانية وهي سماء الأرواح ؛ وهناك تنعمت ذاته بشهود سر روحانية عيسي عليه السلام، وتلقى كذلك ظهير الأمان، وهو "مرسوم" تعيينه وليا؛ هذا المرسوم أمر به روح الأرواح، عيسى عليه السلام، وكتبه كاتبه ووزيره؛ وفي ذلك تأكيد على ان عيسى عليه السلام هو ختم الولاية المحمدية عند ابن عربي وعليه مدارها ؛ ويعتبر هذا المرسوم من أهم النصوص في الولاية لأنه يحدد صلاحيات الولي وواجباته وفي السماء الثالثة، سماء الجمال ومعدن الجلال، طلب السالك أن يعرف بمقام يوسف عليه السلام، مقام أمين الأمناء وجمال النبآء ، من أبصرته اللواهيت فحرقت النواسيت ورامت الخروج اليه عشقأ؛ فحين تم له ذلك ودع الى السماء الرابعة وفي الرابعة، سماء الاعتلاء، التقى سر روحانية ادريس عليه السلام.: ونرى السالك هنا يستقبل بعبارة : مرحبا بسيد الأولياء . ونفهم من هذه الإشارة أن من وصل الى السماء الثانية وتم تعيينه وليأ ، إن قطع فناة الثالثة فإنه سيحظى ببقاء الرابعة، ويضيف السيادة إلى الولاية فيصبح : سيد الأولياء.
مخ ۳۶