256

============================================================

قال : وفي الأصول مشروع ، فإن الله أجل من أن يكلف نفسأ الا وسعها قلت : فلقد كثر الاختلاف في الحق والمقالات فيه . قال : لا يكون إلا كذلك، فإن الأمر تابع التمزاج، قلت : فرايتكم معاشر الأنبياء ما اختلفتم فيه . فقال : لأنا ما قلناه عن نظر، وإنما قلناه عن ال واحد، فمن علم الحقائق علم أن اتفاق الأنياء اجمعهم على قول واحد في الله، بمنزلة قول واحد من أصحاب النظر قلت : فهل الأمر في نفسه كما قيل لكم، فإن ادلة العقول تحيل امورأ مما جثتم : به في ذلك ؟

فقال : الأمر كما قيل لنا وكما قال من قال فيه، فإن الله عند قول كل قائل، ولهذا ما دعونا الناس إلا إلى كلمة التوحيد، لا الى التوحيد، ...

قلت : فاني رأيت في واقعتي شخصا بالطواف اخبرني أنه من أجدادي، وسمى لي نفسه، قسالته عن زمان موته، فقال : لي أربعون ألف سنة ؛ فسألته عن آدم لما تقرر عندتا في التاريخ لدته ، فقال لي : عن اي آنم تسال، عن آدم الأقرب؟ فقال [ ادريس عليه السلام ) : صدق اني ني الله ولا أعلم للعالم مدة نقف عندها بجملتها ، إلا أنه بالجملة لم يزال خالقأ ولا يرال دنيا وآخرة، والآجال في المخلوق بانتهاء المدد ، لا في الخلق ؛ فالخلق مع الانفاس يتجدد؛ فما اغليئناه علمناه، (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء فقلت له : فما بقي لظهور الساعة ؟ فقال (اقترب للناس حسابهم ، وهم في غفلة معرضون قلت : فعرفني يشرط من شروط اقترابها؟ فقال : وجود آدم من شروط الساعة . قلت : فهل كان قبل الدنيا دار غيرها؟ قال : دار الوجود واحدة، والدار ما كانت دنيا إلا بكم، والآخرة ما تميزت عنها إلا بكم .

قلت : فأين الخطا من الصواب؟ قال : الخطا أمر اضافي والصواب هو الأصل، نمن عرف الله وعرف العالم عرف ان الصواب هو الأصل المستصحب، الذي لا يزال . وان الخطا بتقابل النظرين ، ولا بد من التقابل فلا بد من الخطا. : قلت : من اي صفة صدر العالم ؟ قال : من الجود . . قلت : وإلى ماذا يكون المال بعد انتقالتا من يوم العرض ؟ قال : رحمة الله وسعت كل شيء . . . ثم ودعته وانصرفت .

السماء الخامسة فنزلت بهارون عليه السلام، فوجدت يحى قد سبقني اليه. فقلت له : ما رأبتك في طريقي، فهل ثم طريق اخرى؟ فقال : لكل شخص طريق لا يسلك عليها إلا هو . قلت : فاين هي هذه الطرق؟ فقال : تحدث بحدوث السلوك.

فسلمت على هارون عليه السلام فرد ومهل ورخب، وقال : مرحبا بالبوارث المكمل : قلت : أنت خليفة الخليفة مع كونك رسولا نبيأ؟ فقال : أما أنا قنبي بحكم الأصل، وما اخذت الرسالة إلا بسؤال اخي، فكان يوحى إلي بما كنت عليه .

قلت : يا هارون إن ناسأ من العارفين زعموا أن الوجود ينعدم في حقهم فلا يرون إلا الله ولا ييفى للعالم عندهم ما يلتفتون به اليه في جتب الله، ولا شك أنهم في المرتبة دون أمثالكم، وأخبرنا 19

مخ ۲۵۶