============================================================
الحق أنك قلت لأخيك في وقت غضبه، (نلا الأصل: لا] تشمت بي الأعداء) [ الأعراف 15) فجعلت لهم قدرأ، وهذا حال يخالف حال اولنك العارفين فقال : صدقوا فإنهم ما زادوا على ما أعطاهم ذوقهم، ولكن انظر هل زال من العالم ما زال عندهم ؟! قلت : لا قال : فنقصهم من العلم بما هو الأمر عليه على قدر ما فاتهم، فعتدهم عدم العالم فنتقصهم من الحق على قدر ما انحجب عنهم من العالم . فإن العالم كله هو عين تجلى الحق لمن عرف الحق:.
السماء السادسة ثم ودعته ونزلت بموسى عليه السلام فسلمت عليه فرذ وسهل ورخب، فسترته على ما صنع في حقنأ مما اتفق بينه وبين تبينا محمد في المراجعة في حديث فرض الصلوات ؛ فقال لي : هذه فائدة علم الذوق ، فللمباشرة حال لا يذرك الا بها . قلت : ما زلت تسعى في حق الغير حتى صح لك الخير كله . قال : سغى الانسان في حق الغير الما يسعى لنفسه في نف الأمر، فما يزيده ذلك إلا شكر الغير. فالساعي ذاكر لله بلسانه ولسان غيره، قال الله تعالى لوسى عليه السلام : يا موسى اذكري بلسان لم تعصني به فأمره أن يذكره بلسان الغير ..
ثم قلت له : ان الله اصطفلك على الناس برسالته وبكلامه ، وأنت سلت الرؤية ، ورسول الله ، يقول : إن احدكم لا يرى ربه حتى يموت . ققال : وكذلك كان ، لما سالته الرؤية ، اجابني، فخررت صعقا فرايته تعالى في صعقتي، قلت : موتأ ؟ قال : موتا .
قلت : فإن رسول الله شك ني امرك اذا وجدك في يوم البعث، فلا يدري أجوزيت بصعقة الطور فلم تصعق في تفخة السعق، فإن تفخة الصعق ماتعم . فقال : صدقت، كذلك كان ، جازاني الله بصعقة الطور فما رأيته تعالى حتى مت، ثم أفقت ، فعلمت من رايت ولذلك قلت : تبت اليك، فإني ما رجعت الا اليه فقلت : آنت من جملة العلماء يالله، فما كانت رؤية الله عندك - حين سالته اياها؟ فقال: واجبة وجوبأ عقليا .
قلت : فيماذا احتصصت به دون غيرك ؟ قال : كنت اراه وما كنت أعلم أنه هو، فلها اختلف علي الموطن ورأيته، علمت من رأيت فلما افقت ما انحجبت، واستصحبتني رؤيته الى أبد الأبد) فهذا الفرق بيننا وبين المحجويين عن علهم بما يرونه قلت : فلو كان الموت موطن رزيته لراه كل ميت ، وقد وصفهم الله بالحجاب عن رؤيته قال: نعم هم المحجوبون عن العلم به انه هو، وإذا كان في ننسك لناء شخص لست تعرف بيه، وأتت طالب له من إسمه وحاجتك اليه، فلقيته وسلمت عليه وسلم عليك، في جملة من لقيت، ولم يتعرف اليك، فقد رأيته وما رايته : فلا تزال طاليا له وهو بحيث تراه، فلا معول إلا على العلم ، ولهذا قلنا في العلم ، اته عين ذاته قلت : ان الله دلك على الجبل وذكر عن تفسه أنه تجلى للجبل، فقال: لا يثبت شيء لتجليه، فلا بد من تقير الحال، فكان النك للجبل كالصعق لموسى : يقول موسى: فالذي دكه اصعقي 29
مخ ۲۵۷