(فاحكم بينهم بما أنزل الله ).
(فاستبقوا الخيرات ).
(نور وكتاب مبين ).
(يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ).
(يخرجهم من الظلمات إلى النور ).
(استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ).
ذلك منهج النبوة وتلك أهداف الدعوة الإلهية ، الدعوة الإسلامية ودعوات الأنبياء التي دعت إلى الإسلام لرب العالمين ، فهدف الأنبياء أن يقوم الناس بالقسط: أن يتحقق العدل وتنقشع ظلمات الجهل والظلم والفساد عن ربوع الارض ، وأن يحكم الكتاب (قوانين العدل الالهي) والميزان (قيم الأخلاق ومبادئ التقويم)، فلكل شيء في هذا الوجود قدر وقيمة سواء كان ماديا أو معنويا، وله ميزان ومقياس يوزن به ويقاس ، فللعلم والعمل وتحديد قيم الناس وقيمتهم قيم وأقدار ، وبانعدام الموازين والمقاييس يفقد الناس القاعدة التي يزنون بها أو يقومون ويفرزون الأشياء والأشخاص والقوانين والأعمال والقابليات والأثار على أساسها، فيقعون في متاهة الفوضى والعبث وانعدام الرؤية السليمة وغياب الحق والعدل ، وصدق الامام علي (عليه السلام) بقوله : «اعرفوا الحق تعرفوا أهله» .
فما لم تتشخص المبادئ والقيم لا يمكن أن تتميز الأعمال والأشخاص .
لقد تركز هدف الرسل ودعوتهم بمبدأ أساس هو : ( ليقوم الناس بالقسط ).
مخ ۱۱