اسماعیل عاصم په ژوند او ادب کې بنډار
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
ژانرونه
سعيد (لسعاد) :
كيف تنكرين محاسن المدام، وقد حسنها أكثر الأنام؟! فلا يكاد يوجد مجلس آداب، إلا وفي صدره مائدة الشراب، أو تقرئين ترجمة أمير وسلطان، إلا وتجدين ما كانوا عليه من مؤانسة الراح والندمان.
غانم (لسعيد) :
هون عليك أيها الأمير، ولا تطنب في هذا التعبير، وقل لي أي ملك من ملوك العرب بعد الإسلام، أو أي سلطان من سلاطين الترك والأعجام، وأي عاقل من الحكماء السابقين، والفلاسفة المتمسكين بالدين، كان يعاقر العقار، ويستحل ما فيها من الإثم والإضرار؟ أغرك ما ينسبه بعض المخرفين، وأصحاب القصص الكاذبين، لأمير المؤمنين هارون الرشيد، وولده مأمون الرشيد، وما ذكروه عن الإمام يحيى بن أكثم الفاضل، وعن الشيخ الأصمعي الكامل، وأمثال هؤلاء الأبرار، من السكر مع الندمان والجوار؟ فما هذا إلا إفك وبهتان، وتضليل من ذوي الحسد والعدوان، وإلا فإن هؤلاء الكرام كانوا من أجلة الأفاضل الأعلام، المتمسكين بالأحكام الدينية، القائمين بنشر لواء العرفان والمدنية، مجالسهم العلوم والآداب، ومحافلهم الوقار من عهد الشباب، وشرابهم دم الأعاد، وسماعهم صليل السيوف يوم الطراد .
يطربنا صليل أعوادنا
لا بالغنا والخمر والكاس
شرابنا من دم أعدائنا
وكاسنا جمجمة الراس
وبذلك فتحوا الأمصار، ودوخوا الأقطار. فروح الله أرواحهم، وروى بغيث الرحمة تربة ضمت أشباحهم، ولنرجع لما كنا فيه يا سعيد الزمان، فالخمرة محرمة في التوراة والإنجيل والقرآن، وهي في الجملة أم الكبائر، وطالما أفقرت الزارع والتاجر، نستعيذ بالله منها، ونسأله البعد عنها.
سعيد (لغانم) :
ناپیژندل شوی مخ