220

اسماعیل عاصم په ژوند او ادب کې بنډار

إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب

ژانرونه

وافيت للإكرام والحظ الجزيل

فاغنم رضا مولاك إنك أهله

بالحكمة الحسناء والوعظ الجميل

إن وفودك علينا، وقدومك إلينا في مثل هذه الساعة، لا جرم يكون لحديث أحب سماعه. فهات ما عندك من الأخبار؛ لتنتعش منا الأفكار.

عاقل :

دام عرش ملكك أيها المولى، محفوظا بعناية رب العرش الأعلى، وإني أتيت لمولاي بحديث عجيب، وحادث في بابه غريب، ما رأيت مثله في الأيام الحالية، ولا سمعت بنظيره في القرون الخالية. فأحببت أن أعرضه على مسامعكم الكريمة؛ ليفوز أهله بفضائلكم العميمة.

الملك :

لقد شوقتنا يا نعم النديم لاستماع حديثك النظيم. فانثر علينا درر لفظك، وأجل لنا دراري وعظك.

عاقل :

إن مولانا أطال الله بقاه، يعلم أن السيدة لطيفة انتقلت إلى جوار الله، وكان عبدك لطيف ابن حليم يحبها بكل حب عظيم، فخطبها من أبيها فرده، وعن زيارته صده، ولما قضت نحبها اليوم، توجهت لأزوره قبل النوم، فرأيت أحواله مختلفة، ولكني ما عرفت العلة. فأردت يا مولانا السلطان أن أشاهد الحقيقة بالعيان؛ حرصا على مصلحة لطيف؛ لأن والده كان لي نعم الحليف. فأعملت الحيلة في إبعاده عن داره ، وخرج رغم إرادته واختياره، وصعدت إلى القصر، فرأيت فيه صبية على كرسي من الزهر، فسلمت عليها بأكمل صفة، ولم تخاطبني ببنت شفة، فدنوت إلى عندها، ومسكتها من يدها، فسقطت على الأرض، وليس فيها نفس ولا نبض. فلاح لي أنها حسبتني جاسوسا إليها لأقبض عليها. فأماتها الوهم والوسواس كما يحصل لكثير من الناس. فاتخذت التدابير الحكمية، والمباحث الطبية حتى تحققت أنها في إغمى شديد، وفوقتها بعد كل جهد جهيد، وبعد ذلك رجع لطيف إلى سكنه يحن حنين الطائر إلى فننه، فقابلته بالزجر واللوم عليه؛ لكونه استمال بنات الأمراء إليه، وأخبرته بما أصاب صاحبته ودهاها، وأني أنقذتها من إغمائها. فانذهل انذهال المبهوت، وكاد من جموده يموت.

ناپیژندل شوی مخ