206

اسماعیل عاصم په ژوند او ادب کې بنډار

إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب

ژانرونه

بعيبه عن سواه كان أولى به

يا أيتها الصبية، هل أنت ميتة أم حية؟ آه ما أظلمك يا موت في العباد! فهل كنت لنا بالمرصاد؟!

جئت ذنبا لم يأته قط قبلي

أحد من أصاغر وأفاضل

أين يا موت أنت هيا تفضل

وتعجل نحوي وخذ روح عاقل

ما هذا الانزعاج، والاضطراب والارتجاج؟ وما هي الفائدة، والصلة العائدة؟ فإما الهرب والفرار، وهو عين العار، وإما التدبير في تلاقي الأمور قبل كشف المستور، وهذا يا عاقل شأن كل عاقل. فها أنا أعيد تشخيص الصبية بكل طريقة طبية، عساها تكون في إغمى شديد، وغيبوبة عن الحس المريد (يقترب منها)

لا حركة ولا نفس، ولا أثر لطائر الروح في هذا القفص، وإنه لم يبق من التشخيص والاختبار غير شيء واحد في الأفكار، وهو هذه المرآة الطبية الصقيلة النقية، فأضعها أمام أنفها بكل انتباه، فإن كانت حية يظهر بخار نفسها على وجه المرآة. يا مجيب المضطر إذا دعاه، يا كاشف الضر والبلوى برحماه، يا كريم يا لطيف، ارحم عبديك عاقل ولطيف (يقوم بالتشخيص بواسطة المرآة)

ما شاء الله، الحمد لله، قد ظهر على المرآة بخار خفيف من تأثير نفسها الضعيف، وثبت لي أنها مصابة بالإغمى المكنون، وليس بها موت ولا منون، والألزم أن أبادر إلى فصدها؛ لترجع في الحال إلى رشدها (يقوم بالفصد)

إن هذا المقدار الذي نزل من دمها كاف لإزالة غممها. هذه أرواح منعشة، وروائح منعنشة تزيل الإغمى، وتبصر الأعمى. (تتحرك لطيفة)

ناپیژندل شوی مخ