99

اصلاح منطق

إصلاح المنطق

پوهندوی

محمد مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٣ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

غُرْته أَغُوره، أي نفعته، قال الهذلي١: ماذا يَغِير ابنتي رِبْع عَوِيلهما ... لا تَرْقُدَان ولا بؤسي لمن رقدا ويقال: ذهب فلان يَغِير أهله، أي يَمِيرهم وينفعهم، قال الباهلي٢: ونَهْدِيَّه شمطاء أو حارثية ... تؤمل نَهْبًا من بينها يَغِيرُهَا وغارَنِي الرجل يَغِيرني ويَغُورني، إذا أعطاء الدية، والاسم الغِيْرَة، وجمعها غِيَر، ويقال: مالك تَحَوز كما تَتَحَوَّز الحية، ومالك تَحَيَّز كما تتحيز الحية، وقد تَحَيَّزْت إلى حصن وإلى فئة، أي انحَزْت إليه، وقد تَحَوَّزْت: تَلَبَّثت وتمكثت، يقال: تَوَّهت الرجل وتَيَّهته، وكذلك طَوَّحته وطَيَّحته، ويقال: ساغ الرجل طعامه يَسِيْغُهُ، وبعضهم يقول: يَسُوغُهُ، الجيد أساغ الطعام، بَأَلِفٍ، ويقال: ماهت الركية فهي تَمُوْه، هذا الأصل؛ لأنك تقول: أَمْواه في الجمع القليل، وبعضهم يقول: تَمِيْهُ، وبعضهم يقول: تَمَاهُ، وهي أدنى إلى القياس، وكلهم يقول: أَمْهَتْ، وكذلك قد أَمَاهَ بنو فَلَان ركيتهم، أي أَنْبَطُوا الماء، ويقال: طال طِوَلك، مَكَسُوْرَةُ الأول مفتوحة الثاني، وَطَال طِيَلك، قال القطامي: إنا محيوك فاسلم أيها الطَلَلُ ... وإن بليت، وإن طالت بك الطَّوَل ويروي: الطِّيَل، وقال بعضهم: طال طُوَلُك، فيضم الأول ويفتح الثاني، ويقال: طال طَيْلُكَ، تقديرها قَيْل، ويقال: طال طَوَالُكَ، مفتوح الأول، فأما الحَبْل فلم نسمعه إلا بكسر الأول وفتح الثاني، كقولك أرح للفرس من طِوَله، الفراء: يقال: ضاره يَضِيرُهُ، قال: وزعم الكسائي أنه سمع بعض أهل العالية يقول: لا ينفعني ذلك ولا يَضُورُنِي، ويقال: إن بينهما لَبَونًا في الفضل وبَيْنًا، لُغتان، فأما في البُعْد فيقال: إن بينهما لَبَيْنًا، أبو عبيدة: يقال: إن فلانًا سَرِيعُ الأَوْبَةِ، وقوم يُحولون الواو ياء كقولك: سريع الأَيْبَةِ، وقال: قوم يقولون: لَاْتهُ يَلِيْتُهُ، ولغة أخرى: يَلُوتُهُ عن وجهه، ومعناه حَبَسَه عن وجهه، قال رؤبة: وليلة ذات ندى سَرَيت ... ولم يَلِتْنِيْ عن سراها لَيْتُ

١ عبد مناف بن ربع الهذلي: التبريزي. ٢ مالك بن زغبة الباهلي: التبريزي.

1 / 105