اصلاح منطق
إصلاح المنطق
پوهندوی
محمد مرعب
خپرندوی
دار إحياء التراث العربي
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٣ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٢ م
وقد شُئِم فلان فهو مَشْؤُوم عليهم، بهمزة بعدها واو، وقوم ميامين، وإذا قيل لك: تَغَدَّ: قلت: ما بي تَغَدِّيا، هذا وإذا قيل لك تَعَشَّ، قلت: ما بي تَعَشٍّ، ولا تقل: ما بي غَدَاءٌ وما بي عَشَاءٌ، وهو رجلٌ غَدْيان، وهو رجلٌ عَشْيَان، وهو من ذوات الواو: لأنه يقال: عَشَّيتُهُ وعَشَوتُهُ فأنا أَعْشُوه، يقال: قد عَشِي يَعْشَى إذا تَعَشَّى، فهو عاشٍ، ويقال في مثل: "العَاشَيِة تهيجُ الآبية"، أي إذا رأت التي تأبى أن ترعى، التي تَتَعَشَّى، هاجتها للرعي فرعت، وتقول: قد وَعَدتُهُ خيرًا، وقد وَعَدتُهُ شرًا، وهو الوعد والعَدِة في الخير، قال الشاعر١:
ألا عللاني كل حي معللُّ ... ولا تَعِدَاني الشر والخير مقبلُ
وتقول: قد أَوْعَدْتُهُ بالشر، إذا أدخلوا الباء جاؤوا بالألف، أنشد الفراء:
أَوْعَدَني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي شثنةُ المناسم
ويقال: تَكَلَّمَ بكلام فما سَقَط بحرف، وما أَسْقَطَ حرفًا، وهو كما تقول: دَخَلت به وأَدْخَلْتُهُ، وَخَرَجتُ به وأَخْرَجْتُهُ، وَعَلَوْت به وأَعْلَيْتُُهُ، وتقول: سُؤْت به ظنًا وَأَسَأْت به الظن، يثبتون الألف إذا جاءوا بالألف، وتقول: قد غَفَلت عنه وقد أَغْفَلْتُهُ، وتقول: جَنَّ عليه الليل، بإسقاط الألف مع الصفة، وقد أَجَنَّهُ الليل إجنانًا، وجَنَّه يَجُنُّه جُنُونًا، لغة، ويروى بيت دريد بن الصمة:
ولولا جَنَان الليل أدرك ركضنا ... بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب
ويروى: "ولولا جُنُون الليل"، أي ما ستر من ظلمته، وتقول: ما أَرَبُكَ إلى هذا؟ أي ما حاجتك إليه؟ ولي في هذا الشيء أَرَب وإِرْبة ومَأْرَبَةٌ، أي حاجة، قال الله جل ثناؤه: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: الآية:١٨]، وقال: ﴿غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾ [النور: الآية:٣١] أي غير ذوي الحاجة من الرجال إلى النساء، وتقول: جاء بالضِّحِ والريح، أي ما طلعت عليه الشمس، من الكثرة، ولا يقال الضِيْح، قال ذو الرمة:
غدا أشهب الأعلى وأمسى كأنه ... من الضِّحِ واستقباله الشمس أخضرُ
وتقول في مثل: "النَّقْد عند الحافِرَة"، أي عند أول كلمة، ويقال: والتَقَى القوم
١ هو القطامي، كما في: اللسان: وعد.
1 / 211