206

اصلاح منطق

إصلاح المنطق

پوهندوی

محمد مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٣ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

كَذَبت عليك لا تزال تقوفني ... كما قَافَ آثار الوقيفة قَائِفُ أي عليك بي فاتبعني، وقال معقر بن حمار البارقي، حليف بني نمير: ودبيانية وصت بنيها ... بأن كَذَب القراطف والقروفُ أي عليكم بالقَرَاطِفِ فاغنموها، وهي القُطُف، وبالقروف، وهي جمع قَرْف، وهي أوعية من جلود الإبل يتخذ فيها الخلع، وقال: وأنشد ابن الأعرابي لخداش بن زهير: كَذَبت عليكم أوعدوني وعللوا ... بي الأرض والأقوام قردان موظبا أي عليكم بي وبهجائي، إذا كنتم في سفر فاقطعوا بذكري الأرض، وأنشدوا القوم هجاني يا قردان موظب، وتقول: نعجة لَجْبَة وعَزُوز، ومَصُور، أي قليلات الألبان.
باب مما يصح قوله وما لا يصح وتقول: إن أَخْطَأْت فَخَطِّئْني، وإن أَصَبت فَصَوِّبْني، وإن أَسَأت فَسَوِّىء علي، أي قل: قد أَسَأت، ويقال: سَوَّأتُ عليه ما صنعَ، أي قبحته، ويقال: لأن تخطىء في العلم أيسر من أن تخطأ في الدين، يقال: قد خَطِئتُ، إذا أَثِمت، فأنا أَخْطَأُ خِطْئًا، وأنا خَاطِئ، قال الله ﷿ ﴿إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء:٣١]، وقال أيضًا: ﴿كُنَّا خَاطِئِينَ﴾ [يوسف: الآية:٩٧]، أي آثمين، وقال أبو عبيدة: يقال: أَخْطَأَ وخَطِئ، لُعتان، وأنشد: يا لهف هند إذ خَطِئن كاهلا١ أي أَخْطَأْن كاهلا، قال: ويقال: في مثل: "مع الخَوَاطِئِ سهم صائب" يضرب للذي يكثر الخَطَأ أو يأتي الأحيان بالصواب، ويقال: فلان أَعْسَر يَسَر، إذا كان يعمل بكلتا يديه، وكان عمر بن الخطاب، رحمة الله عليه، أَعْسَرَ يَسَرًا، ولا يقال: أَعْسَرُ أَيْسَرُ، ويقال: يا فلان يامن بأصحابك، أي خذهم يمنة، ويا فلان شائم بأصحابك، وتقول: قَعَد فلان يَمْنَة، وقعد فلان شَأْمة، وتقول: يُمِن فلان على قومه فهو مَيْمُون،

١ لامرئ القيس.

1 / 210