١٢٩ - حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ تَمِيمٍ، حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، يُكْنَى أَبَا تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا سُفْيَانَ بِسُوقِ عُكَاظٍ بَاعَ حِمْلًا فَوَزَنَ ثَمَنَهُ، فَنَقَصَ حَبَّتَيْنِ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ، وَقَالَ: «الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إِبِلٌ»
١٣٠ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ: قُطِعَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فَقِيلَ لَهُ: عَلَيْكَ بِحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، فَأَتَى وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ، فَقَامَ مَعَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى أَهْلِهِ، فَمَرَّ بِقِطْعَةِ كِسَاءٍ، أَوْ خِرْقَةٍ مَطْرُوحَةٍ فِي كِسَاءٍ، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَنَفَضَهَا ثُمَّ تَعَلَّقَهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ: وَمَا أَرَى عِنْدَ هَذَا خَيْرًا؟ فَلَمَّا دَخَلَ دَارَهُ، رَأَى غِلْمَانًا لَهُ يُعَالِجُونَ، يَعْمَلُونَ أَجِلَّةَ الْإِبِلِ، فَرَمَى بِهَا إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: اسْتَعِينُوا بِهَذِهِ فِي بَعْضِ مَا تُعَالِجُونَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِرَاحِلَةٍ مُقَتَّبَةٍ، مُحَقَّبَةٍ، وَأَحْسِبُهُ ذَكَرَ زَادًا
١٣١ - وَبَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَسَأَلُوهُ حَمَالَةً، فَرَأَوْهُ ⦗٥٧⦘ فِي حَائِطٍ لَهُ يَلْتَقِطُ التَّمْرَ وَالْحَشَفَ، وَيُمَيِّزُ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَهْ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَ هَذَا خَيْرٌ، ثُمَّ كَلَّمُوهُ، فَقَضَى حَاجَتَهُمْ، فَقَالُوا: مَا أَبْعَدَ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ الْأَوَّلِ؟ فَقَالَ: «إِنَّمَا أُعْطِيكُمْ مِنْ هَذَا الَّذِي أَجْمَعُ»
١٣٠ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ: قُطِعَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فَقِيلَ لَهُ: عَلَيْكَ بِحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، فَأَتَى وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ، فَقَامَ مَعَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى أَهْلِهِ، فَمَرَّ بِقِطْعَةِ كِسَاءٍ، أَوْ خِرْقَةٍ مَطْرُوحَةٍ فِي كِسَاءٍ، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَنَفَضَهَا ثُمَّ تَعَلَّقَهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ: وَمَا أَرَى عِنْدَ هَذَا خَيْرًا؟ فَلَمَّا دَخَلَ دَارَهُ، رَأَى غِلْمَانًا لَهُ يُعَالِجُونَ، يَعْمَلُونَ أَجِلَّةَ الْإِبِلِ، فَرَمَى بِهَا إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: اسْتَعِينُوا بِهَذِهِ فِي بَعْضِ مَا تُعَالِجُونَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِرَاحِلَةٍ مُقَتَّبَةٍ، مُحَقَّبَةٍ، وَأَحْسِبُهُ ذَكَرَ زَادًا
١٣١ - وَبَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَسَأَلُوهُ حَمَالَةً، فَرَأَوْهُ ⦗٥٧⦘ فِي حَائِطٍ لَهُ يَلْتَقِطُ التَّمْرَ وَالْحَشَفَ، وَيُمَيِّزُ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَهْ، فَقَالُوا: مَا عِنْدَ هَذَا خَيْرٌ، ثُمَّ كَلَّمُوهُ، فَقَضَى حَاجَتَهُمْ، فَقَالُوا: مَا أَبْعَدَ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ الْأَوَّلِ؟ فَقَالَ: «إِنَّمَا أُعْطِيكُمْ مِنْ هَذَا الَّذِي أَجْمَعُ»
1 / 56