بَابُ أَخْذِ الْمَالِ مِنْ حَقِّهِ
ناپیژندل شوی مخ
١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ يَأْخُذْ مَالًا بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ يَأْخُذْ مَالًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، فَمَثَلُهُ مَثَلُ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ»
٢ - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا أَبِي الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ قَيْسِ بْنِ فَهْدٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ، مِنْ مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ»
٢ - وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا أَبِي الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ قَيْسِ بْنِ فَهْدٍ، وَكَانَتْ تَحْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، مَنْ أَصَابَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِيمَا شَاءَتْ نَفْسُهُ، مِنْ مَالِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، لَيْسَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا النَّارُ»
1 / 13
٣ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ»
٤ - حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْأَزْرَقِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ⦗١٥⦘: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَحُسْنِ طُعْمَةٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ إِشْرَافِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَسُوءِ طُعْمَةٍ مِنْهُ وَإِشْرَافِ نَفْسٍ كَانَ غَيْرَ مُبَارَكٍ لَهُ فِيهِ»
٤ - حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْأَزْرَقِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ ⦗١٥⦘: «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَحُسْنِ طُعْمَةٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ إِشْرَافِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَعْطَيْنَاهُ مِنْهَا شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنَّا وَسُوءِ طُعْمَةٍ مِنْهُ وَإِشْرَافِ نَفْسٍ كَانَ غَيْرَ مُبَارَكٍ لَهُ فِيهِ»
1 / 14
٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، ⦗١٦⦘ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: " إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ﴾ [المؤمنون: ٥١] . وَقَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: ١٧٢]، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ عَبْدًا أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يُطِيلُ السَّفَرَ، رَافِعًا يَدَيْهِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِهَذَا؟ "
1 / 15
٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمَلِيحِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طَهُورٍ، وَلَا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ»
1 / 16
٧ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ: أَفْتِنِي يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: عَمَّ تَسْأَلُ؟ قَالَ: وُلِّيتُ بَعْضَ هَذِهِ الْأَعْمَالِ، فَأَصَبْتُ مَالًا فَتَصَدَّقْتُ مِنْهُ وَأَعْتَقْتُ. فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: أَنْتَ كَإِنْسَانِ وَلِسَانِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ، فَيَرَى اللَّهُ ﷿ يَقْبَلُهُ مِنْهُ؟
٨ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: عَادَ نَاسٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ، فَتَوَجَّعَ عَبْدُ اللَّهِ وَخَافَ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ ⦗١٨⦘ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ: مَا رَأَيْنَا رَجُلًا عَطَاءً وَلَا صَدَقَةً مِنْكَ وَابْنُ عُمَرَ سَاكِتٌ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «إِذَا طَابَ الْكَسْبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ وَسَتُرَدُّ فَتَرَى» ٩ - وَحَدَّثَنِي غَيْرُ مَيْمُونٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَئِنْ كَانَ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الدَّهْمَاءُ أَكُنْتُمْ تَأَخُذُونَ وَلَكُمْ أَجْرٌ فِيمَا كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟ لَقَدْ سُقْتُمُ النَّاسَ سَوْقًا بَعِيدًا
٨ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: عَادَ نَاسٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ، فَتَوَجَّعَ عَبْدُ اللَّهِ وَخَافَ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ ⦗١٨⦘ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ: مَا رَأَيْنَا رَجُلًا عَطَاءً وَلَا صَدَقَةً مِنْكَ وَابْنُ عُمَرَ سَاكِتٌ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «إِذَا طَابَ الْكَسْبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ وَسَتُرَدُّ فَتَرَى» ٩ - وَحَدَّثَنِي غَيْرُ مَيْمُونٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَئِنْ كَانَ لَيْسَ عَلَيْكُمُ الدَّهْمَاءُ أَكُنْتُمْ تَأَخُذُونَ وَلَكُمْ أَجْرٌ فِيمَا كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟ لَقَدْ سُقْتُمُ النَّاسَ سَوْقًا بَعِيدًا
1 / 17
١٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ حَوْشَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَيُّمَا عَبْدٍ أَمْسَكَ مَالًا حَرَامًا، إِنْ أَمْسَكَهُ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِنْ أَنْفَقَهُ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ ﷿ مِنْهُ فَإِنْ مَاتَ وَهُوَ عِنْدَهُ كَانَ زَادَهُ إِلَى جَهَنَّمَ»
١١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: إِنِّي مَرَرْتُ بِفُلَانٍ الْعَامِلِ وَهُوَ يَتَصَدَّقُ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «وَيْكَ، لَدِرْهَمٌ أَتَصَدَّقُ مِنْ كَدِّي يَعْرَقُ فِيهِ جَبِينِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَدَقَةِ هَؤُلَاءِ، مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ أَلْفٍ عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ»
١١ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: إِنِّي مَرَرْتُ بِفُلَانٍ الْعَامِلِ وَهُوَ يَتَصَدَّقُ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «وَيْكَ، لَدِرْهَمٌ أَتَصَدَّقُ مِنْ كَدِّي يَعْرَقُ فِيهِ جَبِينِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ صَدَقَةِ هَؤُلَاءِ، مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ أَلْفٍ عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ»
1 / 18
١٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عُمَرَ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: «إِنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ»، قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُهُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ لِي: " إِنِّي أَخَافُ وَاللَّهِ أَنْ يُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ غَنِيمَةً، فَيَقُولُونَ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ادْفَعُوا إِلَيْهِ مِثْلَ جَارِيَةٍ فِي الْمَغْنَمِ، فَيْدَفَعُوا إِلَيْكَ، فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ فِيهَا حَقٌّ، فَتَقَعَ عَلَيْهَا فَتَكُونَ زَانِيًا
١٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ ⦗٢٠⦘ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةٌ، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ»
١٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ ⦗٢٠⦘ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ﷺ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةٌ، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ»
1 / 19
١٤ - حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْأَزْرَقِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ أَفْسَدَ بِهِ مِنْ حِرْصِ الرَّجُلِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ»
1 / 20
١٥ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ بَاتَا فِي زَرِيبَةِ غَنَمٍ، بِأَسْرَعَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الشَّرَفِ وَالْمَالِ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ»
1 / 21
١٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ جَائِعَانِ فِي غَنَمٍ، تَفَرَّقَتْ أَحَدُهُمَا فِي أَوَّلِهَا وَالْآخَرُ فِي ⦗٢٣⦘ آخِرِهَا، بِأَسْرَعَ فِيهَا فَسَادًا مِنِ امْرِئٍ إِلَى دِينِهِ يَبْغِي شَرَفَ الدُّنْيَا وَمَالَهَا»
1 / 22
١٧ - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ الْعُلَا بْنِ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ، أُلْقِيَا فِي حَظِيرَةٍ فِيهَا غَنَمٌ بِأَضَرَّ لَهَا مِنْ طَلَبِ الشَّرَفِ وَالْمَالِ» يَعْنِي فِي دِينِ الْمُسْلِمِ
١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: قُدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمَالٍ فِي وِلَايَتِهِ، فَجَعَلَ يَتَصَفَّحُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَهَمَلَتْ عَيْنَاهُ ⦗٢٤⦘ دُمُوعًا فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَمِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ. فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ وَاللَّهِ مَا أُعْطِيَهُ قَوْمٌ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ»
١٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: قُدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمَالٍ فِي وِلَايَتِهِ، فَجَعَلَ يَتَصَفَّحُهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَهَمَلَتْ عَيْنَاهُ ⦗٢٤⦘ دُمُوعًا فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَمِنْ مَوَاطِنِ الشُّكْرِ. فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ وَاللَّهِ مَا أُعْطِيَهُ قَوْمٌ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ»
1 / 23
١٩ - حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ حُمَيْدٌ: وَكَانَ زُهَيْرٌ يَغْشَى ابْنَ عَبَّاسٍ وَيَسْمَعُ مِنْهُ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " دَعَانِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَأَتَيْتُهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ نِطْعٌ عَلَيْهِ الذَّهَبُ مَبْثُورًا بَثْرًا قَالَ سُلَيْمَانُ: يَعْنِي النَّثْرَ قَالَ: اذْهَبْ فَاقْسِمْ هَذَا بَيْنَ قَوْمِكَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ حِينَ حَبَسَ هَذَا عَنْ نَبِيِّهِ ﷺ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ بِخَيْرٍ أَعْطَانِي أَمْ بِشَرٍّ؟ قَالَ: فَقُمْتُ أُرِيدُ أَقْسِمُهُ. قَالَ: فَسَمِعْتُ الْبُكَاءَ، فَإِذَا صَوْتُ عُمَرَ يَبْكِي، وَيَقُولُ فِي بُكَائِهِ: «كَلَّا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا حَبَسَ اللَّهُ ﷿ هَذَا عَنْ نَبِيِّهِ ﷺ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ لِشَرٍّ لَهُمَا وَأَعْطَاهُ عُمَرَ إِرَادَةَ الْخَيْرِ لَهُ»
٢٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: أَلْزِقُوهَا بِأَكْبَادِكُمْ، فَوَاللَّهِ لَا تَصِلُونَ إِلَى الْآخِرَةِ بِدِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٍ، وَلَتَتْرُكُنَّهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَفِي بَطْنِهَا كَمَا تَرَكَهَا مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَاحَرُوا عَلَيْهَا تَنَاحُرَكُمْ، وَتَذَابَحُوا تَذَابُحَكُمْ، وَلَتُذْهِبَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ
٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْرَانَ، قَالَ الْمَسْعُودِيُّ: أُخْبِرْنَا عَنْ أَبِي ⦗٢٥⦘ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ كَسْبَ الْمَالِ مِنْ سُبُلِ الْحَلَالِ قَلِيلٌ، فَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، فَأَثْرَى فَهُوَ شَرٌّ مِنْ ذَلِكَ، إِلَّا سَلَبَ الْيَتِيمِ وَكَسْوَ الْأَرْمَلَةِ وَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ حِلِّهِ فَأَنْفَقَهُ فِي حِلِّهِ، فَذَلِكَ يَغْسِلُ الْخَطَايَا كَمَا يَغْسِلُ مَاءُ السَّمَاءِ التُّرَابَ عَنِ الصَّفَا، وَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ، فَذَلِكَ الْمُلْكُ الْعُضَالُ
٢٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: أَلْزِقُوهَا بِأَكْبَادِكُمْ، فَوَاللَّهِ لَا تَصِلُونَ إِلَى الْآخِرَةِ بِدِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٍ، وَلَتَتْرُكُنَّهَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ وَفِي بَطْنِهَا كَمَا تَرَكَهَا مَنْ قَبْلَكُمْ، فَتَنَاحَرُوا عَلَيْهَا تَنَاحُرَكُمْ، وَتَذَابَحُوا تَذَابُحَكُمْ، وَلَتُذْهِبَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ
٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَيْرَانَ، قَالَ الْمَسْعُودِيُّ: أُخْبِرْنَا عَنْ أَبِي ⦗٢٥⦘ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " إِنَّ كَسْبَ الْمَالِ مِنْ سُبُلِ الْحَلَالِ قَلِيلٌ، فَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، فَأَثْرَى فَهُوَ شَرٌّ مِنْ ذَلِكَ، إِلَّا سَلَبَ الْيَتِيمِ وَكَسْوَ الْأَرْمَلَةِ وَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ حِلِّهِ فَأَنْفَقَهُ فِي حِلِّهِ، فَذَلِكَ يَغْسِلُ الْخَطَايَا كَمَا يَغْسِلُ مَاءُ السَّمَاءِ التُّرَابَ عَنِ الصَّفَا، وَمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ، فَذَلِكَ الْمُلْكُ الْعُضَالُ
1 / 24
٢٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: دَخَلَ ابْنُ عَامِرٍ، عَلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُصِيبُ الْمَالَ فَيَصِلُ مِنْهُ الرَّحِمَ، وَيَفْعَلُ فِيهِ وَيَفْعَلُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّكَ مَا عَلِمْتَ لِمَنْ أَجْدَرَهُمْ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ، وَلَكِنِ انْظُرْ مَا أَوَّلُهُ، فَإِنْ كَانَ أَوَّلُهُ خَبِيثًا، فَإِنَّ الْخَبِيثَ كُلَّهُ خَبِيثٌ
٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَثُرَ مَالُهُ كَثُرَ هَمُّهُ، وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ افْتَرَقَ قَلْبُهُ فِي أَوْدِيَةٍ شَتَّى، فَلَمْ يُبَالِ اللَّهُ ﷿ أَيُّهَا سَلَكَ، وَمَنْ كَانَ هَمُّهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ ﷿ هُمُومَ الدُّنْيَا»
٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَثُرَ مَالُهُ كَثُرَ هَمُّهُ، وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ افْتَرَقَ قَلْبُهُ فِي أَوْدِيَةٍ شَتَّى، فَلَمْ يُبَالِ اللَّهُ ﷿ أَيُّهَا سَلَكَ، وَمَنْ كَانَ هَمُّهُ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ ﷿ هُمُومَ الدُّنْيَا»
1 / 25
٢٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ، وَبِرَاذَنَ مَا بِرَاذَانَ
٢٥ - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: «لَا وَاللَّهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِلَّا مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا»
٢٦ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ، فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: ٩٧] قَالَ: هُوَ الْكَسْبُ الطِّيبُ
٢٧ - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: ٩٧] قَالَ: الْقَنْعُ
٢٥ - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ: «لَا وَاللَّهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ إِلَّا مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا»
٢٦ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ، فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: ٩٧] قَالَ: هُوَ الْكَسْبُ الطِّيبُ
٢٧ - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ ﷿: ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: ٩٧] قَالَ: الْقَنْعُ
1 / 26
٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْعَبْدُ بِحَلَالٍ أَخَذَ الْمَالَ أَمْ بِحَرَامٍ»
٢٩ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «أُوشِكَ أَنْ يُفْتَحَ، عَلَى النَّاسِ بَابُ مَسْأَلَةٍ لَا يُبَالِي أَنْ يَنَالَ الرَّجُلُ بِمَا نَالَهُ»
٣٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو ⦗٢٨⦘ بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ ﷿ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ»
٢٩ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «أُوشِكَ أَنْ يُفْتَحَ، عَلَى النَّاسِ بَابُ مَسْأَلَةٍ لَا يُبَالِي أَنْ يَنَالَ الرَّجُلُ بِمَا نَالَهُ»
٣٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو ⦗٢٨⦘ بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ ﷿ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ، مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ»
1 / 27
٣١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «صَاحِبُ الدِّرْهَمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ حِسَابًا مِنْ صَاحِبِ الدِّرْهَمِ»
٣٢ - حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ، فَأَنْفَقَهُ فِي حَرَامٍ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ اكْتَسَبَهُ مِنْ حَلَالٍ، فَأَنْفَقَهُ فِي حَلَالٍ، قَالَ: أَوْقِفُوا هَذَا لِلْحِسَابِ "
٣٣ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَسْلَمَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ، فَقَالَ: أَلْزِقُوهَا بِأَكْبَادِكُمْ، وَالَّذِي نَفْسُ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو بِيَدِهِ، لَا تَصِلُونَ إِلَى الْآخِرَةِ مِنْهَا بِدِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٍ، وَلَتَتْرُكُنَّهَا فِي بَطْنِ الْأَرْضِ وَعَلَى ظَهْرِهَا، كَمَا تَرَكَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكِمْ، فَتَنَاحَرُوا عَلَيْهَا تَنَاحُرَكُمْ وَتَذَابَحُوا تَذَابُحَكُمْ، وَلَتُهْلِكَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ
٣٢ - حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ اكْتَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ، فَأَنْفَقَهُ فِي حَرَامٍ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، وَيُؤْتَى بِرَجُلٍ اكْتَسَبَهُ مِنْ حَلَالٍ، فَأَنْفَقَهُ فِي حَلَالٍ، قَالَ: أَوْقِفُوا هَذَا لِلْحِسَابِ "
٣٣ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَسْلَمَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ، فَقَالَ: أَلْزِقُوهَا بِأَكْبَادِكُمْ، وَالَّذِي نَفْسُ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو بِيَدِهِ، لَا تَصِلُونَ إِلَى الْآخِرَةِ مِنْهَا بِدِينَارٍ وَلَا دِرْهَمٍ، وَلَتَتْرُكُنَّهَا فِي بَطْنِ الْأَرْضِ وَعَلَى ظَهْرِهَا، كَمَا تَرَكَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكِمْ، فَتَنَاحَرُوا عَلَيْهَا تَنَاحُرَكُمْ وَتَذَابَحُوا تَذَابُحَكُمْ، وَلَتُهْلِكَ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ
1 / 28
حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " أَيُّمَا مَالٍ لَمْ يُطَعِ اللَّهُ فِيهِ، وَلَمْ يُعْطَ حَقَّهُ، جَعَلَهُ اللَّهُ ﷿ شُجَاعًا لَهُ زَبِيبَتَانِ يَنْهَسُهُ مِنْ قِبَلِ الْقَفَا، فَيَقُولُ: مَا لِي وَلَكَ؟ فَيَقُولُ: الَّذِي جَمَعْتَنِي لِهَذَا الْيَوْمِ، أَنَا الَّذِي جَمَعْتَنِي لِهَذَا الْيَوْمِ، حَتَّى يَضَعَ يَدَهُ فِي فِيهِ فَيَقْضِمُهَا "
٣٥ - وَحَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي بَعْضُ الشَّامِيِّينَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: [البحر الكامل] الْمَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهْ ... يَوْمًا وَيَبْقَى بَعْدَهُ آثَامُهُ لَيْسَ التَّقِيُّ بِمِتَّقٍ لِإِلَهِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ طَعَامُهُ وَكَلَامُهْ
٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ أَزِمَّةُ الْمُنَافِقِينَ بِهَا يُقَادُونَ إِلَى النَّارِ
٣٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ وَكَيٍّ مِنْ جُنُوبِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ ظُهُورِهِمْ ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا أَبُو ذَرٍّ. فَقُلْتُ: مَا شَيْءٌ أَسْمَعُكَ تَقُولُ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ إِلَّا شَيْئًا سَمِعُوهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ. قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءِ؟ قَالَ: خُذْهُ الْيَوْمَ فَإِنَّ فِيهِ مَنَعَةً، فَإِذَا كَانَ لِدِينِكَ فَدَعْهُ.
٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَاهِلِيُّ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ، يَفِرُّ النَّاسُ حِينَ يَرَوْنَهُ، فَقُلْتُ: من أنت؟ قَالَ: أَنَا أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: مَا يَفِرُّ النَّاسَ عَنْكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ الَّذِي كَانَ يَنْهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: إِنَّ أُعْطِيَاتِنَا قَدِ ارْتَفَعَتِ الْيَوْمَ وَبَلَغَتْ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا شَيْئًا؟ قَالَ: أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا، وَلَكِنْ يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانَ دِينِكُمْ، فَإِذَا كَانَتْ أَثْمَانَ دِينِكُمْ فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا.
٣٥ - وَحَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنِي بَعْضُ الشَّامِيِّينَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: [البحر الكامل] الْمَالُ يَذْهَبُ حِلُّهُ وَحَرَامُهْ ... يَوْمًا وَيَبْقَى بَعْدَهُ آثَامُهُ لَيْسَ التَّقِيُّ بِمِتَّقٍ لِإِلَهِهِ ... حَتَّى يَطِيبَ طَعَامُهُ وَكَلَامُهْ
٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: الدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ أَزِمَّةُ الْمُنَافِقِينَ بِهَا يُقَادُونَ إِلَى النَّارِ
٣٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيِّ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصَرِيِّ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ وَكَيٍّ مِنْ جُنُوبِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ ظُهُورِهِمْ ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا أَبُو ذَرٍّ. فَقُلْتُ: مَا شَيْءٌ أَسْمَعُكَ تَقُولُ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ إِلَّا شَيْئًا سَمِعُوهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ. قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءِ؟ قَالَ: خُذْهُ الْيَوْمَ فَإِنَّ فِيهِ مَنَعَةً، فَإِذَا كَانَ لِدِينِكَ فَدَعْهُ.
٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْبَاهِلِيُّ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ، يَفِرُّ النَّاسُ حِينَ يَرَوْنَهُ، فَقُلْتُ: من أنت؟ قَالَ: أَنَا أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: مَا يَفِرُّ النَّاسَ عَنْكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ الَّذِي كَانَ يَنْهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: إِنَّ أُعْطِيَاتِنَا قَدِ ارْتَفَعَتِ الْيَوْمَ وَبَلَغَتْ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا شَيْئًا؟ قَالَ: أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا، وَلَكِنْ يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانَ دِينِكُمْ، فَإِذَا كَانَتْ أَثْمَانَ دِينِكُمْ فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا.
1 / 29
٣٩ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَمَّارٍ الْكَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ إِبْلِيسُ إِنْ أَعْجَزَنِي ابْنُ آدَمَ فَلَنْ يُعْجِزَنِي فِي ثَلَاثِ خِصَالٍ: أَخْذِ مَالٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ، فَإِنْفَاقِهِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، أَوْ مَنْعِهِ عَنْ حَقِّهِ
٤٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦] قَالَ: حَيْثُ كَانَ الْمَاءُ كَانَ الْمَالُ، وَحَيْثُ كَانَ الْمَالُ كَانَتِ الْفِتْنَةُ
٤١ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلَا تَأْتُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ، فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا
٤٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦] قَالَ: حَيْثُ كَانَ الْمَاءُ كَانَ الْمَالُ، وَحَيْثُ كَانَ الْمَالُ كَانَتِ الْفِتْنَةُ
٤١ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَلَا تَأْتُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ، فَتَأْخُذُونَهُ حَلَالًا؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا
1 / 30
٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ الْعُكْبِرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ أَبَانَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ ﷿ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»، قُلْنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: «ظُلْمُهُ وَغَشْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكُ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ مِنْهُ بِشَيْءٍ فَيُقْبَلُ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ اللَّهَ ﷿ لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، وَإِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيثَ، وَلَكِنْ يُمْحَى بِالطَّيِّبِ»
1 / 31