اشاعه د قیامت نخښې
الإشاعة لأشراط الساعة
خپرندوی
دار المنهاج للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
د خپرونکي ځای
جدة - المملكة العربية السعودية
ژانرونه
وفي رواية عبد الله بن عمرو ﵄ عند الطبراني: "لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذابًا".
ونحوه عند أبي يعلى من حديث أنس ﵁.
قال الحافظ ابن حجر: وسندهما ضعيف.
وهو إن ثبت؛ محمولٌ على المبالغة لا على التحديد.
وأما التحديد: ففيما أخرجه أحمد عن حذيفة ﵁ بسندٍ جيد: "سيكون في أمتي كذابون دجالون سبعة وعشرون، منهم أربع نسوة، وأنا خاتم النبيين؛ لا نبي بعدي". وهذا يَدُل على أن رواية الثلاثين بالجزم على طريق جبر الكسر، ويُؤيده حديث البخاري المار قريب من ثلاثين.
قال: ويحتمل أن يكون ما ذكره من الثلاثين أو نحوها يدَّعون النبوة، ومن زاد عليهم كما في رواية (أو أكثر)، ورواية (سبعون) يكون كذابًا فقط، لكن يدعون إلى الضلال؛ كغُلاة الرافضة والباطنية، والحلولية وسائر الفرق الدعاة إلى ما يُعلَمُ بالضرورة أنه خلاف ما جاء به سيدنا محمد ﷺ.
قال: ويُؤيده أن في حديث علي ﵁ عند أحمد: فقال علي لعبد الله بن الكَوّاء: وإنك لمنهم.
وابن الكواء لم يدع النبوة، وإنما كان يَغْلُو في الرفض. انتهى
قُلْتُ: ويؤيده أيضًا ما في حديث ابن عمر ﵄ المار: "قلت: وما آيتهم؟ قال: يأتونكم بسُنّة لم تكونوا عليها. . ." إلخ.
وقد كان منهم الأسود العنسي صاحب صنعاء، ومُسيلمة الكذاب صاحب اليمامة؛ كما أخبر به ﷺ، وقد مر آنفًا في حديث ابن الزبير.
وكان من خبرهما؛ كما ذكره البقاعي في "اللامعة المنيرة": أن النبي ﷺ لما رجع من حَجّة الوداع حصل له مرضٌ عوفي منه، ثم مَرِض عن قريب مرض الموت، فطارت الأخبار في ذلك المرض الأول بأنه ﷺ قد اشتكى، فادعى الكذابان ما ادعيا، وفعلا من الشر ما فعلاه. فبلغ النبي - صلى الله عليه
1 / 97