د رښتینو زده کوونکو د هدایت لپاره د خیر خلائقو سنتونو پیژندل

النووي d. 676 AH
45

د رښتینو زده کوونکو د هدایت لپاره د خیر خلائقو سنتونو پیژندل

إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق - صلى الله عليه وسلم -

پوهندوی

رسالة ماجستير للمحقق - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

خپرندوی

مكتبة الإيمان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وجاء مسندًا إلى عمر ﵁، أنه قال: أقلوا الرواية عن رسول الله ﷺ وأنا شريككم (١). وجاء عن عثمان بن عفان ﵁ مسندًا، أنه أرسل السائب بن يزيد إلى أبي هريرة ﵁، فقال: قل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما هذا الحديث عن رسول الله ﷺ؟ لقد أكثرت لتنتهين، أو لألحقنك بجبال دوس (٢). وقد دافع أبو هريرة ﵁ عن نفسه لما خشي على نفسه التهمة، فأجاب أم المؤمنين عائشة ﵂ حينما قالت له: ما أكثر ما تحدث عن رسول الله ﷺ؟ انك لتحدث بأشياء ما سمعناها من رسول الله ﷺ، بقوله: كان يشغلك عنها المرآة والمكحلة، ولم يشغلني عنها شيء (٣). وكذا استعمل الصحابة طريقة نقد الحديث، بعرضه على كتاب الله تعالى ونصوص آياته المحكمة، فقد كانوا يردون بعض الروايات، إن خالفت نصًا من القرآن الكريم. فمن ذلك، ما فعله عمر بن الخطاب ﵁ في رد رواية

(١) انظر: المحدث الفاصل، ص ٥٥٣، باب من كره كثرة الرواية. (٢) انظر: المحدث الفاصل، ص ٥٥٤، وليس فيه طعن في أبي هريرة ﵁، لأنه ينهاه عن الإكثار من الرواية عندما لا تكون هناك حاجة إلى الإكثار منها وأبو هريرة ﵁ نفسه لم ير في هذا مطعنًا، ولم يترك كل هذا أثرًا في نفسه، فنراه مستعدًا للمدافعة عن عثمان ﵁ يوم الدار، لو سمح للناس بها. انظر: البداية والنهاية ٧/ ١٨١؛ وطبقات ابن سعد ٣/ ٧٠. (٣) انظر: المحدث الفاصل، ص ٥٥٥؛ وطبقات ابن سعد ٢/ ٣٦٤؛ والبداية ٨/ ١٠٨.

1 / 46