وجاء مسندًا إلى عمر ﵁، أنه قال: أقلوا الرواية عن رسول الله ﷺ وأنا شريككم (١).
وجاء عن عثمان بن عفان ﵁ مسندًا، أنه أرسل السائب بن يزيد إلى أبي هريرة ﵁، فقال: قل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما هذا الحديث عن رسول الله ﷺ؟ لقد أكثرت لتنتهين، أو لألحقنك بجبال دوس (٢).
وقد دافع أبو هريرة ﵁ عن نفسه لما خشي على نفسه التهمة، فأجاب أم المؤمنين عائشة ﵂ حينما قالت له: ما أكثر ما تحدث عن رسول الله ﷺ؟ انك لتحدث بأشياء ما سمعناها من رسول الله ﷺ، بقوله: كان يشغلك عنها المرآة والمكحلة، ولم يشغلني عنها شيء (٣).
وكذا استعمل الصحابة طريقة نقد الحديث، بعرضه على كتاب الله تعالى ونصوص آياته المحكمة، فقد كانوا يردون بعض الروايات، إن خالفت نصًا من القرآن الكريم.
فمن ذلك، ما فعله عمر بن الخطاب ﵁ في رد رواية