جنود المكاره أربع ما جندت ... إلا لعظم شقاوتي وبلائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى ... كيف الخلاص وهذه أعدائي
قال بعض السلف: (ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال).
وكان الإمام أحمد رضي الله عنه يقول: (يا دار؛ تخربين ويموت سكانك).
كما قيل:
قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيته ... وجامع بددت ما يجمع
وقال بعضهم: (ذهب ذكر الموت بلذة كل عيش؛ وسرور كل نعيم). ثم بكى وقال: (واها لدار لا موت فيها).
فصل : ومن ترك هذا: فله النعيم المقيم،
في دار ذات ملك عظيم، لا يفنى شبابها؛ ولا تبلى ثيابها؛ ولا يفنى نعميها؛ ولا يبيد حسنها وإحسانها، أدناهم له مثل الدنيا عشر مرات، وأعلاهم ينظر إلى ربه بكرة وعشيا، بناؤها: الدر والياقوت والمرجان.
مخ ۵۶