فمالك في سفك الدما قط حجة
خف الله واحذر ما تسر وما تبدي
وعامل عباد الله باللطف وادعهم
إلى فعل ما يهدي إلى جنة الخلد
ورد عليهم ما سلبت فإنه
حرام ولا تغتر بالعز والجد
ولا بأناس حسنوا لك ما ترى
فما همهم إلا الأثاث مع النقد
يريدون نهب المسلمين وأخذ ما
بأيديهم من غير خوف ولا حد
فراقب إله العرش من قبل أن ترى
صريعا فلا شيء يفيد ولا يجدي
نعم فاعلموا أني أرى كل بدعة
ضلالا على ما قلت في ذلك العقد
ولا تحسبوا أني رجعت عن الذي
تضمنه نظمي القديم إلى نجد
بلى كلما فيه هو الحق إنما
تجاريك في سفك الدما ليس من قصدي
وتكفير أهل الأرض لست أقوله
كما قلته لا عن دليل به تهدي
وها أنا أبرى من فعالك في الورى فما أنت في هذا مصيب ولا مهدي
مخ ۱۳۳