Irshad al-Faqih ila Ma'rifat Adillat al-Tanbih

ابن کثیر d. 774 AH
51

Irshad al-Faqih ila Ma'rifat Adillat al-Tanbih

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

پوهندوی

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

خپرندوی

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

عن هذا؟ قالَ: بَلى، إنّما نُهيَ عن ذلكَ في الفَضاءِ، فإذا كانَ بينَكَ وبينَ القبلةِ شيءٌ يَسْترُكَ فَلا بأسَ " (^١٩)، قالَ الحاكمُ: على شَرطِ البُخَاريّ. عن عبدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " لا يَبولَنَّ أَحدُكُمْ في مُسْتَحمِّهِ ثُمَّ يَغتسلُ فيهِ "، وفي روايةٍ: " ثم يتَوضّأُ فيهِ، فإنَّ عامَّةَ الوِسْواسِ منهُ " (^٢٠)، رواهُ أَحمدُ، وأَهلُ السُّنَنِ. ولأَبي داود نَحوهُ، من حديثِ صَحابي آخرَ، يُؤْخَذُ منهُ الانتقالُ عن مَحلِّ الغائطِ إذا أَرادَ أَن يَسْتَنجي بالماءِ لِئلاّ يَتَدَنّسَ. عن ابنِ عبّاسٍ، قالَ: " مرَّ رسولُ اللهِ ﷺ بقبرينِ فقالَ: " إنّهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبير، ثُمَّ قالَ: بَلى، أَما هذا فكانَ يَمشي بالنَّميمةِ، وأَما الآخرُ فلا يَسْتَتِرُ من البَولِ " (^٢١)، أَخرجاهُ. ولأَبي داودَ: " لا يَسْتَنْزِهُ من البولِ " (^٢٢). وعن أَبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " أَكثرُ عذابِ القبرِ في البَوْلِ " (^٢٣)، رواهُ أَحمدُ، وابنُ ماجَةَ بإسنادٍ صحيحٍ، وأَعل أَبو حاتم رفعَهُ. وعن أَنسٍ، قالَ: قالَ النبيُّ ﷺ: " تَنَزَّهوا مِن البَوْلِ، فإنّ عامّةَ عَذابِ القبرِ منهُ " (^٢٤)، رواهُ الدارَقُطْنيّ بإسنادٍ حَسَنٍ. وقالَ أَبو حاتمٍ: رواهُ ثُمامَةُ مُرْسَلًا من غيرِ ذِكْرِ أَنسٍ، وهو أَشْبَهُ عندي، ورجَحَّ

(^١٩) رواه أبو داود (١١)، وابن خزيمة (٦٠)، والحاكم (١/ ١٥٤). (^٢٠) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ١٠٠)، وأبو داود (٢٧)، والنسائي (١/ ٣٤)، والترمذي (٢١) وابن ماجة (٣٠٤). (^٢١) البخاري (١/ ١٦٢)، ومسلم (١/ ٢٤٠). (^٢٢) أبو داود (٢٠)، ورواه أيضًا بهذا اللفظ أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٨٦). (^٢٣) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٨٧)، وابن ماجة (٣٤٨). (^٢٤) رواه الدارقطني (١/ ١٢٧).

1 / 57