ولبعضهم: (الجنة عزيزة، لا تنال إلا ببذل عزيز، وهو المهج) قال الله تعالى:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}(1).

ولبعضهم:(بدموع العينين نشرب من العينين {فيهما عينان نضاختان} بساتينها زاهرة، لكن لمن تبيت عينه ساهرة. ظلها ممدود، ولكن لمن لا يتعدى الحدود. عيشها مقيم، لكن لمن قلبه سليم).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (في الجنة حوراء يقال لها لعبة، خلقت من أربعة أشياء، من المسك، والكافور، والعنبر، والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، جميع الحور لها عشاق لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر من طعم ريقها، مكتوب على نحرها(من أحب أن تكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)(2).

شعر

عزيزة ليس لها مشبه .... في الحسن والنعمة واللين

تزهو بوجه حسن مبهج .... أحسن من روض البساتين

وورد خد ناعم لمسه .... بنفسج ما بين نسرين

نظرة فوق جبين لها .... تذهب بالدنيا إلى الدين

إذا مشت بالغنج في روضة .... تحجل أغصان الرياحين

لو مسها الماء على لينه .... جرت مع الماء على الطين

تقول بالغنج لأترابها .... إذا مشت في الخز والعين

يا طالبي لو كنت لي طالبا .... لما تشاغلت بما دوني...

يا عاشقي لو كنت لي عاشقا .... ما كنت في الأحياء تجفوني

سبحان من صورها لعبة .... وجل من قال لها كوني

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن في الجنة حورا خلقهن الله من الورد، يقال لهن: الورديات نصف أجسادهن من الورد الأحمر، ونصف أجسادهن من الورد الأبيض، لا يتزوج بهن إلا نبي أو صديق أو شهيد، ولأبي بكر منهن أربع مائة)(3).

مخ ۲۹۲