77

اقتصاد په اعتقاد کې

الاقتصاد في الاعتقاد

پوهندوی

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

خپرندوی

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

........................................................

ح «٢٧٥١» ٤/٢١٠٧. ورواه أيضًا أحمد في المسند ٢/٣٥٨، ٣٨١، وابن أبي عاصم في السنة ح «٦٠٨» ١/٢٧٠. وابن ماجه في كتاب الزهد من سننه، باب ما يرجي من رحمة الله يوم القيامة ح «٤٢٩٥» ٢/١٤٣٥. وابن خزيمة في التوحيد ص٥٨، والآجري في الشريعة ص٢٩٠. وأبو إسماعيل الهروي في الأربعين ح «١٢» ص٥٥. وابن قدامة في إثبات صفة العلو ح «١٨» ص١٠٤. وهذا الحديث يدل على إثبات صفتين أخريين هما: صفة الرحمة، وصفة الغضب، وهما ثابتتان لله تعالى بالكتاب والسنة. فأما صفة الرحمة فيدل على إثباتها من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة غافر ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾، وفي سورة الأحزاب: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ . وفي سورة الأنعام: ﴿كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾، وغيرها من الآيات وهي كثيرة جدًا. أما من السنة فهناك أحاديث كثيرة منها ما أورد المصنف في هذا الكتاب وستأتي، ومنها حديث أسامة عند البخاري " ... إنما يرحم الله من عباده الرحماء " ح «٧٤٤٨» ٤/٣٩٤، وحديث أبي هريرة المتفق عليه في اختصام الجنة والنار وفيه: " ... فقال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي، وقال للنار: أنت عذابي " وغيرها من الأحاديث. أما صفة الغضب فقال تعالى في سورة النساء: ﴿وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ﴾ . وقال في سورة الفتح: ﴿وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ﴾ . وقال في سورة المجادلة: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ . وغيرها. أما من السنة فورد بإثباتها أحاديث أخرى غير هذا الحديث، فمنها حديث

1 / 83