Introduction to the Study of the Quran
المدخل لدراسة القرآن الكريم
خپرندوی
مكتبه السنة
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
في سننه وقال: حسن صحيح.
٢ - الإلهام أو القذف في القلب
: بأن يلقي الله أو الملك الموكل بالوحي في قلب نبيه ما يريد مع تيقنه أن ما ألقي إليه من قبل الله تعالى، وذلك مثل ما ورد في حديث: «إن روح القدس نفث في روعي (١): لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» رواه الحاكم وصححه عن ابن مسعود.
٣ - الرؤيا في المنام
: ورؤيا الأنبياء وحي؛ وذلك مثل: رؤية إبراهيم الخليل- ﵊ أن يذبح ابنه، ورؤية نبينا محمد- صلوات الله وسلامه عليه- في منامه أنهم سيدخلون البلد الحرام وقد كان، وفي الحديث الصحيح، الذي رواه «البخاري»: «أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ..».
٤ - تعليم الله أنبياءه بوساطة ملك
، والمختص بذلك من ملائكة الله هو أمين الوحي «جبريل» ﵇ وهذا القسم يعرف ب «الوحي الجلي».
وقد بين الله- سبحانه- هذه الأقسام بقوله: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (٥١) [سورة الشورى: ٥١] إذ المراد بالوحي في الآية: الإلهام أو المنام، لمقابلته للقسمين الآخرين: التكليم من وراء حجاب أو بواسطة رسول، والوحي الذي بوساطة جبريل .. له حالات ثلاث:
أ- أن يأتي جبريل في صورته التي خلقه الله عليها، وهذه الحالة نادرة، وقليلة، وقد ورد عن السيدة «عائشة»: أن النبي لم ير «جبريل» على هذه الحالة إلّا مرتين: مرة في الأرض، وهو نازل من غار «حراء» ومرة أخرى في السماء، عند «سدرة المنتهى» ليلة المعراج، رواه أحمد.
ب- أن يأتي جبريل في صورة رجل كدحية الكلبي، أو أعرابي مثلا،
(١) الروع بضم الراء: القلب والخاطر، وبالفتح: الفزع، والمراد هنا الأول.
1 / 86