الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

نامعلوم d. 775 AH
149

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

ژانرونه

بذلك وقوته، فعند ذلك أحدثوا القول بالنص على أبي بكر، وأن الإمامة و الخلافة ثابتة لأبي بكر بذلك، وادعوا أن السابقين من أهل الصدر الأول قائلين وليس ذلك بصحيح ولا مسلم! لأنه لو يكن صحيحا لعرف واشتهر بين بذلك.

اهل الصدر الأول، ولنقل من أقوالهم وأفعالهم ما يدل على ذلك في حق أبي بكر، فلما لم ينقل عنهم إلا ما يشهد بنفي ذلك ونقيضه، وما يشهد بأن قول الامامية قد قيل به في الصدر الأول وشاع في ما بينهم، وقد ورد في ذلك من الأخبار والكلام المنثور والأشعار ما يصحح قول الإمامية قطعا . فمن أشعار الصدر الأول في ذكر النص والوصية بالامامة لعلي لثا قوله يوم الصرح(1) وقد برز آسيد بن غويلم على فرس له كحيلة ويطلب المبارزة، فأحجم الناس عنه، فقال رسول الله : (من يخرج إلى هذا المشرك فيقتله فله على الله الجنة وله من بعدى الإمامة)، فسكت الناس، فقام علي بن أبي طالبللثلا إليه، فقال رسول الله: (أخرج إليه ولك الامامة بعدى)، فخرج نحوه والناس تابعوه بأبصارهم، فضربه على مفرق رآسه وجعله صفين، ثم هزثلا سيفه وحمل على المشركين فهزمهم باذن الله عز وجل، ثم آب قائلا: ضربته بالسيف وسعط الهامة بضربة صارمة هدامة

مخ ۲۰۹