17

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

" حسبك إِذا ذكرت أخاك بما فيه " (١). ومن ثم قال الراغب: " الغيبة: هي أن يذكر الإنسان عيب غيره من غير مُحْوِجٍ إلى ذكر ذلك " (٢). وقال ابن الأثير في " النهاية ": " الغيبة أن تذكر الإنسان في غيبته بسوء، وإن كان فيه " (٣). وقال النووي في " الأذكار " تبعًا للغزالي: " الغيبة ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو خَلقه، أو خُلُقه، أو ماله، أو ولده، أو زوجه، أو خادمه، أو ثوبه، أو حركته، أو طلاقته، أو عبوسته، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته باللفظ أو بالإشارة والرمز " (٤) اهـ. حكم الغيبة، والتحذير منها: قال الإمام القرطبي ﵀: " لا خلاف أن الغيبة من الكبائر، وأن من اغتاب أحدًا عليه أن يتوب إلى الله ﷿ " (٥) اهـ. وقال الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي ﵀: (كل منهما -أي الغيبة

(١) رواه أبو الشيخ في " التوبيخ والتنبيه " برقمي (١٨٨، ١٨٩)، وابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٢٠٥)، وفيه المثنى بن الصباح، ضعيف، والحديث حسنه المنذري في " الترغيب " (٥٠٦/ ٣). (٢) " الذريعة " ص (١٤٢). (٣) " النهاية في غريب الحديث " (٣/ ٣٩٩). (٤) " الأذكار النووية " ص (٢٨٨) بتصرف. (٥) " الجامع لأحكام القرآن " (١٦/ ٣٣٧).

1 / 18