16

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

تعريف الغيبة: وبَيَّنَ ﷺ حَدَّ الغيبة المحرمة، فعن أبي هريرة ﵁: (أن النبي ﷺ قال: " هل تدرون ما الغيبة؟ " قالوا: " الله ورسوله أعلم "، قال: " ذكرك أخاك بما يكره "، قيل: " أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ "، قال: " إِن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإِن لم يكن فيه فقد بَهَتَّه ") (١). وعن المطلب بن عبد الله مرسلًا: (أن رجلًا سأل رسول الله ﷺ: ما الغيبة؟ فقال رسول الله ﷺ: " أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع ") (٢) الحديث. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله ﷺ رجلًا، فقالوا: " لا يأكل حتى يُطعَمَ، ولا يَرْحَلُ حتى يُرْحَلَ له " (٣)، فقال النبي ﷺ: " اغتبتموه "، فقالوا: " يا رسول الله، حدَّثْنا بما فيه "، قال:

(١) أخرجه مسلم (٢٥٨٩)، وأبو داود (٤٨٧٤)، والترمذي (١٩٣٤)، وقال: " حسن صحيح "، والدارمي (٢/ ٢٩٩)، والامام أحمد (٢/ ٢٣٠، ٣٨٤، ٣٨٦، ٤٥٨)، وغيرهم. (٢) أخرجه مالك في " الموطأ " ص (٦١٠) ط. الشعب، ووكيع في " الزهد " (٤٣٧)، ومن طريقه هناد السري في الزهد (١١٧٢) عن الأوزاعي، وابن المبارك في " الزهد " (٧٠٤)، وأورده السيوطي في " زوائد الجامع " من رواية الخرائطي في " مساوي الأخلاق " بلفظ: " الغيبة أن تذكر الرجل بما فيه من خَلْفِهِ " أي من ورائه دون علمه، رقم (١٤٧٠٢) " جامع الأحاديث " (٤/ ٦١٨)، وذكر الألباني في " الصحيحة " رقم (١٩٩٢) أنه وقف عليه في نسخة مصورة من مخطوطة " مساوي الأخلاق " بلفظ: " الغيبة أن يُذكر الرجل بما فيه من خُلُقه "، قال: " ما كنا نظن أن الغيبة إلا أن يذكره بما ليس فيه "، قال: " ذلك من البهتان "، كذَا وقع فيه (خلقه) بالقاف، ولعله أولى، وانظر: " التوبيخ والتنبيه " لأبي الشيخ الأصبهاني رقم (١٩٠) ص (٢١٧ - ٢١٨). (٣) والمعنى أنهم وصفوه بالكسل أو الضعف، حتى إنه لا يلي أموره بنفسه حتى يتولاها له غيره.

1 / 17